Annales de l’université d’Alger
Volume 20, Numéro 2, Pages 144-154
2011-11-30

التغير الاجتماعي وأثره على الإبداع الروائي لنجيب محفوظ

الكاتب : مسباعي محمد .

الملخص

يطرأ على مجتمع المدينة في القاهرة في أوائل القرن العشرين تغير اجتماعي، يشكل بنية المجتمع تشكيلا شاملا، بحكم اقتباس مظاهر الحداثة الغربية عن طريق التفاعل الاجتماعي حيث اكتسحت المرافق الاجتماعية الحديثة؛ العديد من الحرف والمهن التقليدية،وامتدت مظاهر التغير الاجتماعي إلى أساليب الحياة والأذواق وأنماط الأكل والسكن والأزياء والتسلية،وامتد التغير الاجتماعي إلى قطاع التعليم الذي كان بمثابة بؤرة صراع بين تيار التعليم التقليدي السائد في الكتاتيب والمدارس القرآنية وجامعة الأزهر، والتعليم الحديث الذي تتبناه المدارس الرسمية والجامعة المصرية التي تأسست 1908 . ويظهر التغير الاجتماعي واضحا في حركتين ثقافيتين تبدوان مختلفتين لكنهما متكاملتين على الرغم من كونهما تجسدان تيارين إيديولوجيين متصارعين حينا ومتحالفين أحيانا. أما الحركة الأولى فهي حركة إحياء التراث وإعادة نشره، والتعريف به، واستلهامه. أما الحركة الأخرى فهي تتمثل في الترجمة التي عملت على نقل التراث الإنساني الرفيع في شتى مجالات العلم والمعرفة والفنون ومحاولة محاكاته أو استلهامه.و نجيب محفوظ هو ظاهرة إبداعية، أسهمت في تشكيلها وصياغة ملامحها جملة من الدوافع النفسية والعوامل الاجتماعية، وفي مدينة بعينها شهدت تغيرا شاملا في قيمها الاجتماعية والثقافية، مما أسهم في تهيئة المحيط الاجتماعي والثقافي لظهور شخصيته المبدعة بكل سماتها النفسية والسلوكية والثقافية،فضلا عن قراءاته وخبرات حياته المختلفة التي انعكست أضواءها وظلالها على خارطة إبداعه الروائي.

الكلمات المفتاحية

تغير اجتماعي;ظاهرة إبداعية إحياء التراث وإعادة نشره ;الترجمة ; مجالات العلم والمعرفة.