دراسات لسانية
Volume 2, Numéro 8, Pages 294-322
2018-03-01

الترابط النصي وقيمته الأسلوبية في الخطاب الشعري

الكاتب : تروش حسين .

الملخص

الترابط النصي إجراء أسلوبي معاصر يستمد وجوده من البلاغة العربية القديمة التي عرفته تحت مسميات عديدة كالسبك والنسيج والانسجام، غير أنّ الدراسات النصية الحديثة وسّعت مجال البحث فيه خارج الجملة التي توقف عندها البلاغيون إلى النص الكامل، فتحوّل دور النحو مع هذه الدراسات من مفسّر للترابط التركيبي بين وحدات الجمل الإفرادية، إلى مؤوّل للعلاقات اللغوية بين مختلف أجزاء النص الصوتية والإيقاعية والإفرادية والتركيبية، وما تنتجه من دلالات خاصة ترتبط بكلّ جزئية على حدة ، وبالدلالة العامة للنص . وإذا كانت الدراسات البلاغية قد ربطت دلالات هذا السبك النحوي بالجمل المنفصلة ، فإنّ علم الأسلوب قد خصّ به الخطابات الإبداعية لاعتقاده أنّ الدلالة النصيّة لا يمكن أن تتمظهر على مستوى الجملة، بل تتعدّاها إلى النص كلّه، وأنّ هذه الدلالة هي نتاج الترابط النصي بين الدلالات الجزئية التي تنتج عن ترابط اللغة الإبداعية من أصغر وحداتها إلى أكبرها. لذلك تجاوزت الأسلوبية مستويات التحليل التي توقف عندها الدرس البلاغي القديم، كما ابتدعت لنفسها أدوات إجرائية جديدة حاولت من خلالها التأكيد على وجود ترابط نصّي ودلالي بين أطراف النص المختلفة، وهو ما تحاول هذه الدراسة التأكيد عليه من خلال قراءة نص شعري عربي قديم . Textual cohesion is a contemporary stylistic procedure that derives its existence from ancient Arabic rhetoric which was known under many names as coherence, collocation. However, modern textual studies have enlarged the domain of research in it outside the sentence to the whole text. Therefore, the role of grammar has changed from an interpreter of the structure link between the components of single sentences to a translator of the linguistics relations between different text parts; phonetic, rhythmic, structural and what specific meanings are produced in the text in relation to each part in isolation, and to the global meaning of the text as a whole.

الكلمات المفتاحية

النص ; الترابط النصّي ; علم الأسلوب ; الخطاب الشعري