مجلة عصور الجديدة
Volume 7, Numéro 27, Pages 8-22
2017-10-22

المعبودات المحلية لسكان موريطانيا القيصرية

الكاتب : صندوق ستي .

الملخص

عرفت منطقة بلاد المغرب القديم، ممارسات الدينية ارتبطت بعبادة الأجرام السماوية، الأمطار والمياه، الحجارة و عبادة الحيوانات والنباتات، أضف اليها عبادة الآلهة الرسمية، هذا وكانت المنطقة منفتحة على تيارات دينية أخرى سواء أكانت معبودات شرقية أو غربية، وفي ايطار هذا العدد الكبير للآلهة الوثنية التي كانت مقدسة من طرف سكان المنطقة، ارتأيت تسليط الضوء على نوع من المعبودات، التي تعرف اصطلاحا عند جمهور الباحثين باسم الآلهة المحلية، على أن لا يتعدى اطارها المكاني مقاطعة موريطانيا القيصرية، أثناء الاحتلال الروماني، هذه الآلهة التي لا نعرف عنها الكثير سوى أسماءها، التي احتفظت بها بعض النقائش، والمجال الجغرافي لعبادتها، ونوعية الفئات المؤمنة بها، فالكثير من ذكرى هذه الآلهة ضاع ولم يصلنا عنها شيء، لأن المؤمنين بها لم يعبروا عن طقوسهم لها بالكتابة. ويمكن أن نميز بين نوعين من الآلهة المحلية، وهي المعبودات ذات الانتشار الواسع، اعتمادا على عدد النقوش النذرية والإهدائية المكتشفة، والمتمثلة في الاله ساتورنوس، الإلهة كايليستيس، وكانت درجة انتشار هذين الأخيرين كبيرة إلى حد أنهما أصبحا ضمن البانتيئون الرسمي للآلهة، أوليسوا، الذي كان مقدسا من قبل بعض الفرق العسكرية التي خدمت ببعض جهات المقاطعة، دراكو والآلهة المورية، هذه الأخيرة التي كانت تعبد جماعيا، أما النوع الثاني من فكان مجال انتشارها محدودا، حيث لم يتعدى الاطار الجغرافي الذي اكتشفت به النقيشة، وهي: الاله، يوبا، هيمصال،اللذين منحا اسميهما لملوك عرفوا بهذه الأسماء، إله ماسي، ميدمانيم، أبادير، أوزيوس والآلهة انجيروزوغلزيم.

الكلمات المفتاحية

موريطانيا القيصرية؛ الآلهة؛ المحلية؛ الرومان؛ النقائش؛ ساتورنوس؛ كايليستيس؛ المورية؛ أوليسوا؛ أبادير.