المجلة الجزائرية للمخطوطات
Volume 5, Numéro 6, Pages 6-20
2009-06-30

مخطوط بستان الأزهار في مناقب زمزم الأبرار ومعدن الأنوار مقاربة منهجية وتاريخية

الكاتب : أحمد الحمدي .

الملخص

من الواضح أن أغلب المؤلفات التي عرفها المغرب الإسلامي في نهاية القرن التاسع وبداية القرن العاشر الهجريين تتعلق بالعلوم الدينية، وربما أبرز شيء يميزها هو انتشار كتب الزهد والأخلاق على وجه الخصوص. ولعل الباحث لا يبالغ إذا قال بأنها تعد بالمآت، فمعظم الفقهاء ـ أو جلهم ـ كانوا متصوفة، وامتزج بذلك الفقه بالتصوف، في التأليف، والشرح، والدرس. ولما أصبح المتصوفة يشكلون مرجعية لا يمكن تجاهلها، كثرت المدونات التي تهتم بالفكر المناقبي أو الكرامي. هذا الأمر لم تتجاوز عنه السلطات التي راقبته بجدية، من خلال التضييق على مشايخه، وعلى أتباعهم بالحواضر، والقرى، في مرات عديدة، كما استغلت بعضهم لتمرير مشاريعها في أحيان أخرى. ومن بين أشهر متصوفة هذا العهد أحمد بن يوسف الملياني، الذي تعدت شهرته مجاله الجغرافي بالمغرب الأوسط، لتصل إلى الأقصى فكثر أتباعه، وسجل تلامذته وأنصاره مناقبه تباعا.

الكلمات المفتاحية

التصوف، المخطوط، البستان، الأزهار