الفضاء المغاربي
Volume 16, Numéro 3, Pages 107-128
2018-03-25

الشعرية بين الروافد اليونانية والأصول العربية في ضوء النقد المغاربي

الكاتب : بن يطو حورية .

الملخص

إن الباحث في موضوع الشعرية لدى البيئة الثقافية المغاربية ، لا تكــــاد تخفى عليه ملامح التأثر بين الروافد اليونانية والتأثير في الأصول العربية ، ويظهر أن تأثرها بأرسطو يدور في فلك كتاب فن الشعر ومعرفتها العميقة بما كتبه أرسطو ، أما الفلاسفة المسلمون أمثال : ابن سينا ، والفارابي ، فقد انتقل تراثهم الى بيئة النقاد المغاربة واستوعبوه وتمثّلوا قضاياه الرئيسية في غاية الدّقة والإحـاطة ، فلم ينصبوا اهتمامهم على الشكل الخارجي للنص الشعري ممثلا في الوزن والقافية أو بعض صفاته اللغوية فحسب ، وإنما انشغلوا بما هو خفي وكامن في النص ، يظهر أثره في النفس ، فإذا قبلته تحركت لقبول ما بعده واذا انقبضت منه انقبضت لما بعـــــده ، ولا يتأتى ذلك إلا بطول النظر فيما هو موجود وبالاعتماد على الذوق والخبرة اللغوية ، فأي قصــــــور في تأليف العمل الشعري إنمـــــــا يأتي من هذا الجانب ، وهذا يعني ، أن المعطيات الموضوعية لعملية اللقاح الفكري مع الثقافة اليونانية كانت متوافرة في البيئة المغاربية ، ونظرا لتشعب تأثير الكتاب (الشعر ) في النقد الأدبي سنقتصر على دراسة هذا التأثير في أبي حازم القرطاجني و أبي القاسم السجلماسي .

الكلمات المفتاحية

الشعرية ، المحاكاة ، التخييل ، فن الشعر ، الفلاسفة المسلمين ، الأقاويل الشعرية ، المتلقي.