المعيار
Volume 4, Numéro 7, Pages 134-144
2013-06-30

المقصـدية والبلاغــــة مسالك في التداول والحجاج

الكاتب : محمد نعار .

الملخص

يشتغل عالم اللغة على حقول دلالية متعددة، حتى وهو يستأنس بتخصص معين، لأن اهتمامه بإحداها هو في حقيقة الأمر، اهتمام قياسي مقامي يجمعه بباقي الحقول الأخرى، بمعنى أن طبيعة العلاقة بين علم اللغة وحقول أخرى، هو بمثابة علاقة مفاهيم باستدلالاتها، أي مفاهيم هذه الحقول، وهكذا فان معرفة علم كالنحو مثلا متمكن بحصول ملكة مكتسبة، من حقول متعددة ذات صلة، ولهذا فهو يتحقق (النحو) بتحصيل قدر معلوم من المعرفة، (كالصرف والأصوات وغيرها) ، ولهذا يجد المنشغل بعلم اللغة نفسه متواطئا لتحصيل وتحقيق هذا العلم، وفق مقتضى مفاهيم هذه الحقول، وللسائل أن يتساءل أي مسافة مقامية تجعل دارس اليوم، يقف من خلالها امام علوم كثيرة مستحدثة، تعتبر نفسها في صلة بعلوم سابقة عنها، صلة تعتبرها تأصيلية، ومن جهة تعتبر نفسها في قطيعة معها، كالصلة التي نحن بصددها التي تجمع بين البلاغة والحجاج، فمن جهة يعتبر هذا الأخير محصلة لها لأنه نتج من خلالها، ومن جهة يعتبر نفسه في قطيعة معها أو على أنه بديل عنها.

الكلمات المفتاحية

المقصـدية، البلاغــــة، التداولية، الحجاج