المعيار
Volume 4, Numéro 7, Pages 56-66
2013-06-30

تعليمية الدرس البلاغي العربي بين التنظير والممارسة - التعليم الثانوي نموذجا -

الكاتب : عدة قادة .

الملخص

يتمحور مفهوم البلاغة حول حسن البيان عمَّا في نفس المتكلم (المرسل) ، بصورة راقية من التعبير تكفل الوصول بالمعنى إلى قلب السامع (المتلقي) ليفهمه أو يتأثر به، وهذا المفهوم ينبه إلى ما للدرس البلاغي من أهمية كركن ركين في تعليمية أية لغة على اعتبار أن الهدف الأرقى والأسمى للغة الإنسانية هو التواصل والتبليغ بأرقى الإمكانات اللغوية ما استطاع الإنسان إلى ذلك سبيلا. ومن هنا وجب التساؤل عن مدى الاهتمام بالدرس البلاغي في منظومتنا التعليمية تنظيرا وأداء ، فهل أولي هذا الدرس الأهمية اللازمة بين مختلف نشاطات تدريس اللغة وتعليميتها؟ وهل شملناه بالرؤية المنهجية، والوسائط التطبيقية التي تدل على قيمته كأساس من أسس تعلم اللغة وإتقانها؟ وحتى نتبين واقع الدرس البلاغي بجلاء نرتأي أن نخصص الدراسة لمرحلة نراها من أهم مراحل التعليم وهي: مرحلة التعليم الثانوي لكونها واسطة عقد، تقع بين مرحلة أوليات ومبادئ البلاغة في التعليم المتوسط، والمرحلة التخصصية في الدراسة الجامعية، وهي لا شك تقدم صورة عما قبلها وتمهد لما بعدها، ولذلك وجب التساؤل ههنا عن معالم هذا الدرس في هذه المرحلة في مناهج تعليم اللغة العربية من حيث محتوياته وموضوعاته، وأهدافه وغاياته، وطرق أدائه وعرضه وتقديمه، وطبيعة العلاقة التي تربطه ببقية الأنشطة اللغوية على اعتبار أن تعلُّم اللُّغة كل متكامل، وإجراءات تفعيله ليؤدي دوره كما يرسم له في البرامج والمناهج.

الكلمات المفتاحية

مفهوم البلاغة، التنظير والممارسة،