المعيار
Volume 3, Numéro 5, Pages 112-120
2012-06-30

ظواهر إيقاعيـة في غزل ابن زيـدون

الكاتب : هدروق لخضر .

الملخص

يعد« الإيقاع ظـاهرة قديمة عرفها الإنسـان في حركة الكون المنتظمة أو المتعاقبة المتكررة أو المتآلفة المنسجمة، كمـا عرفها فـي حركة الكائنات من حوله قبل أن يعرفهـا في تكوينه العضوي فأدرك أنها الأساس الذي يقوم عليه البناء الكوني ليضمن حركة الظواهر المادية بما يوفره لها من توازن وتناسب ونظام »(1)وعلـى الرّغم من ذلك فهو ظاهرة يصعب محـاصرتها وتقيّيد حدودهـا لما تحمله من الزئبقية والتعقيد ،ما جعلهـا غير مستقرّة ولا محددة الدّلالة، إذ ليس هناك إجابة جامعة مانعة عنه علـى حدّ قـول المناطة ،إذ إنّه « من أكثر المفاهيم غموضا قديما وحديثا إلـى حدٍ لا نجد اليوم تعريفا واضحـا له » ويذهب محمد شكري عياد إلى ربطه بالعروض لأنّه «المعنى الذي يبحث العروضيون عن مدلوله الخاص في التشكيلات المكونة من مقاطع لغوية » وهو ينـاسب كثيرا تحديد جماعة مـن اللسانيين الذي يسمون « إيقاعـا كـل رجوع منتظم في السلسلة الكلامية للانطباعات السمعية المتشابهة التـي تولدها العنـاصر النغمية المتشابهة »(4) وحـاصل هذا أنّ التكرار هـو أسـاس الإيقاع .

الكلمات المفتاحية

ابن زيـدون، التشكيلات، مقاطع لغوية