مقاربات
Volume 4, Numéro 4, Pages 103-111
2016-03-28

العلامة بين إحالاتها التّقريرية وأبعادها التّأويلية

الكاتب : أحمد طيبـي .

الملخص

معلومٌ أنّ العلامة لا يمكنها أنْ تتوقَّف عند إحالةٍ واحدةٍ تكون تقْريراً لمعرفةٍ صافيّةٍ معطاةٍ بشكْـلٍ نهائيٍّ تعكِس حالةً أوليّةً للإدْراك مرتبطـةً بتلْبية حاجاتٍ حياتيّةٍ أوّلية يتطلَّبهـا الاستِمرار في الحياة ( دلالة تقريرية )، بلْ هي سلسلةٌ من الإحالات يقود بعضُهـا إلى بعضٍ ضمْن حركةٍ تأويليّةٍ طويلةٍ تتجاوز النّسْخة المادِّية والوظيفي والاستعمالي، قدْ لا تنتهـي نظريّاً عند نقطةٍ دلاليةٍ بعيْنها ( لا ناهئيّةالسّميوزيس )، إلاّ أنّ المنْطق السّياقـي التّداولي الخاص الذي تحيَّن ضِمنـه وفْق مُقتضيات الحاجات الإنسانيّة يقود الفِعل التّأويلي إلى التّوقُّـف لحظتَها لانتِقاء دلالةٍ نهائيّةٍ والاحْتِفاء بها وتفْضيلها على جميع الدَّلالات الأخْرى ( مؤوِّل نهائي ). إنّ الوَعي بهذه الإحالة الثّانية في العلامة التي يمثّلُها " التّأويل " باعتبارها نشاطـاً معرفيّاً بالغ الأهميّة والخُصوصيـة، هو بحقٍ إدراكٌ لأهمّيتها في إضاءة جوانب العمل الأدبيوجعْـل فعل القراءة تنقيبـاً مستمرّاً عنْ الأشكال الدّلالية الضّمنية المتَخفِّية وراء الدّلالات التّقريرية المتحقّقة مباشـرةً،بُغية فهمٍ أفضلَ للتُّراث الإنساني قديمه وحديثه، منْ خلال إعادة النَّظـر في طريقة التَّعاطي مع قَضايا المعْنى ورصْد أبعادِهوغاياتِهوسُبل تَداوُله وتَلقِّيـه

الكلمات المفتاحية

العلامة بين إحالاتها التّقريرية