مجلة البحوث السياسية و الادارية
Volume 3, Numéro 1, Pages 166-179
2014-06-01

ثورية الخصوصية في العلوم السياسية قراءة في مرتكزات "تحيز النموذج المعرفي" وأدوات التجاوز

الكاتب : عبيكشي عبد القادر سعيد .

الملخص

تتفق كثير من الدراسات والبحوث والجهود التأصيلية على أن حقل العلوم السياسية لا يزال في حالة تكوين، وفي أحسن الحالات تفاؤلا هو في حالة تنافسية، تتحكم فيها سرعة المواكبة للمتغيرات وقدرة الضبط العلمي لكل ما قد يُؤسس لآراء ومواقف ونظريات وبين وجهة نظر ترى أن العلوم السياسية تحكمها حالة من الصراع بين القيم والمصالح، تعبر عن حالها من خلال التبريرات المعرفية التي تساق من أجل طرف على حساب طرف، وهذا ما أسماه بعض الباحثين "بمراكز القوة الذهنية". وللخروج من ((حالة التشتت)) كما يصفها توماس كوهن، تأتي عملية الدفع لإقامة نموذج معرفي، يحدد المواضيع والأدوات المنهجية والأساليب العلمية في تحديد مسار التحليل والدراسة والبحث وفي الأخير التقييم وفق آليات علمية تنزع عن هذه المعارف التلقائية والشعبوية. بالتالي فإن تفسير الظواهر ووفهم الأحداث وصياغة الفرضيات وبناء النظريات، سيقود حتما إلى حالة من التعدد في هذه الآليات، وهذا راجع إلى الخلفيات الفكرية والمعرفية والثقافية التي تتحكم في الباحث، وبالتالي لا يمكن أن يوجد نموذج معرفي واحد في معارف العلوم السياسية، ولا مناص من تعدد النماذج المعرفية لإلمام بتحليل الظواهر السياسية المتحركة وغير المستقرة. وهو ما يطرح مقاربة التنوع أو المجاوزة للنموذج المعرفي الغربي، بحيث تعد هذه المقاربة هي الوسيلة المثلى لإيجاد النموذج المعرفي السياسي الملائم لتفسير الظواهر والمواقف والرؤى، ويعطي الوسائل المساعدة والأدوات الملائمة للتحليل السياسي الصحيح

الكلمات المفتاحية

ثورة الخصوصية ، العلوم السياسية ، النموذج المعرفي ، التحيز ، أدوات التجاوز