مجلة البحوث السياسية و الادارية
Volume 3, Numéro 1, Pages 114-134
2014-06-01

تحليل سياسة إصلاح المنظومة التربوية في الجزائر

الكاتب : لشهب أحمد .

الملخص

إن تحليل السياسة العامة يمثل منهجية علمية ومعرفية مصبوغة بالأسلوب التقويمي والنقدي الذي يهدف الى فهم أداء الحكومات عن طريق اكتشاف نقائصه وعيوبه، واقتراح التحسينات ا لممكنة له(1)., و تقييما للأعمال التي قامت بها الدولة الجزائرية في سبيل حل الأزمة التي يعاني منها المجتمع منذ بداية الاصلاحات السياسية والاقتصادية. سوف تتناول هذه المقالة بالتحليل والتقييم إحدى هذه الأعمال المتمثلة في سياسة إصلاح المنظومة التربوية خلال الفترة الممتدة من 2000 الى 2013.في البداية ننطلق من طرح الاشكالية التي تبدأ منها عملية تحليل السياسة العامة(2) والمتكونة من ثلاث أسئلة أساسية هي: اولا: لماذا سياسة إصلاح المنظومة التربوية ؟ اي ما هي الأسباب والظروف التي ادت الى صنعها، وما هي الغايات والاهداف من وراء صنعها ؟ وهذا السؤال يقودنا الى طرح عدة تساؤلات اخرى حول المشاكل والنقائص او الازمات التي يعاني منها قطاع التربية والتعليم في الجزائر. كما ان التساؤل عن السبب يؤدي حتما الى تحديد مشكلة المنظومة التربوية الوطنية التي عالجتها الحكومة الجزائرية من خلال سياسة اصلاحها سنة 2000، وعليه فالمهمة الأولى للمحلل هنا، هي تحديد الأسس الي بنيت عليها سياسة إصلاح المنظومة التربوية في الجزائر. ثانيا: كيف صنعت سياسة إصلاح المنظومة التربوية ؟ أو ما هي الإجراءات الفنية والعمليات السياسية التي تمت ؟ وكيف تصرفت الفواعل المختلفة الموجودة في القطاع التربوي أثناء صنع وتنفيذ سياسة الإصلاح ؟ بتعبير آخر ما دور كل من الحكومة والأحزاب والجمعيات والبروقراطية والتكنقراطية والإعلام في عملية صنع سياسة إصلاح المنظومة التربوية الوطنية؟ ثالثا: ما هي الآثار التي أدت إليها سياسة الإصلاحات التربوية بعد مرور 13 سنة منذ بداية تطبيقها سنة 2000 ؟

الكلمات المفتاحية

سياسة عامة ، اصلاح المنظومة التربوية ، الجزائر