الصورة والاتصال
Volume 3, Numéro 9, Pages 149-158
2014-09-01

الصورة والواقع؛ بحث في قدرة الصورة على نقل الواقع

الكاتب : بولوداني- سهام .

الملخص

كثيرا ما يتردد، عبر وسائل الإعلام، أنها تتفانى في نقل الواقع، وأن الصورة التي تنقلها هي انعكاس حقيقي لهذا الأخير، بل إنها الواقع عينه؛ ويجعلنا هذا الترديد نسلم بالأمر، ونعتبر أن ما نشاهده من صور هو فعلا الواقع ذاته أو الحدث كما حدث. لكن الحقيقة العلمية، التي طورها الباحثون والمفكرون، تعارض ما يسلم به الجمهور المشاهد، الواقع تحت وطأة التدفق الهائل والمتزايد للصور عبر وسائل الإعلام المختلفة في ظل ما يسمى "بعصر الصورة". وتقوم هذه المعارضة على حقيقة أن الإنسان وقبل "عصر الصورة" كان يرتكز، بالدرجة الأولى، في اطلاعه على الواقع على السمع، وبالتالي ما يحمله الصوت من معطيات لإدراكه. لكن الدخول إلى عصر الصورة جعل الكثير من الباحثين يعتبرون ذلك تراجعا لقدرات الإنسان الفكرية من خلال اعتماده المتزايد على المرئيات في إدراكه لواقعه، ومن هؤلاء عالم السيميولوجيا CH. Metz الذي اعتبر أن الدخول إلى عصر الصورة هو بمثابة انحطاط وهبوط إيديولوجي. وتعتبر السيميولوجيا الصورة نوعا من العلامات، هذه الأخيرة تعد حقائق ذات وجهين: دال ومدلول. وقد تبين من خلال أعمال CH. S. Pierce أن العلاقة بين الدال والموضوع تتخذ أشكالا ودرجات، ومن هذا قام بتصنيف الصورة كنوع من أنواع الأيقونات التي تقوم على علاقة التشابه. وأضاف A. Moles أن التشابه مستويات، واستحدث بذلك ما أسماه "بسلم الإيقونية" ، ما جعله يفرق بين نوعين من الصور:

الكلمات المفتاحية

الصورة والواقع؛ بحث في قدرة الصورة على نقل الواقع