المعيار
Volume 2, Numéro 3, Pages 262-284
2011-06-30

دراسة علاقة التكوين المهني بالمحيط الاقتصادي في ظل إصلاحات المنظومة التكوينية

الكاتب : بوعبدالله رابحـي .

الملخص

لقي قطاع التكوين المهني اهتماما وعناية كبيرة في كل دول العالم، خاصة في العشرية الأخيرة وهذا على اعتبار أنه الركيزة الأساسية التي يبنى عليها ازدهار وتقدم المجتمعات المختلفة. وفي هذا الاتجاه نجد أن التاريخ الاقتصادي للجزائر يرسم لنا سبلا كثيرة لعدة تجارب خاضتها الحكومة في مراحل زمنية مختلفة للنهوض بالاقتصاد الوطني والقضاء على المشاكل والعراقيل التي ضلت محور الاهتمام الأكبر بصدها عن إعاقة عملية التنمية الاقتصادية ، فكانت الركيزة الأساسية موجهة نحو الصناعات الثقيلة والمحروقات عبر الاستثمارات العمومية ، وحققت بذلك نسبة أرباح معتبرة وتطورا ملحوظا ، إلا أن ذلك لم يكن في المستوى المطلوب بسبب الاعتماد على تصدير المنتوج الواحد والتأخر عن الميكانيزمات الجديدة للتكنولوجيا الحديثة، إضافة إلى النمو الديموغرافي وانتشار البطالة خاصة في فئة الشباب، وعلى إثر ذلك قامت الجزائر بسلسلة إصلاحات اقتصادية جديدة تضمنت إصلاح المنظومة التكوينية والاهتمام بتكوين الشباب مهنيا في مجالات مختلفة ، ومنحهم المهارة والخبرة الكافية لتمكينهم من الوقوف أمام متطلبات العصر الحديث، ودمجهم في الشغل والإنتاج بواسطة الاستثمارات الصناعية والتجارية والحرف التقليدية ، وعدم الاعتماد على القطاع الفلاحي فقط، ومن هنا يرى الاقتصاديون أن استغلال الموارد البشرية بشكل أحسن هو أفضل قرار لإنعاش الاقتصاد وازدهاره مثلما تسير عليه الدول المتطورة الآن .

الكلمات المفتاحية

الاقتصاد، التنمية، الحكومة، إصلاح المنظومة التكوينية،