التّواصل الأدبي
Volume 7, Numéro 1, Pages 144-181
2018-01-01

أيّ أدب نريد لأطفالنا؟ مقاربة سيميائيّة سرديّة لنصوص قصصيّة من أدب الأطفال.

الكاتب : عطالله سلمى .

الملخص

لأنّ الطّفولة هي مرآة المجتمع المستقبليّة، فأيّ مجتمع يخطّط لبناء الإنسان، يولي الطّفل وعالمه الأهمّيّة اللّازمة، كي يبني به المستقبل. ولأنّ الأدب هو مصدر من مصادر المعرفة ووسيلة لتحقيق عمليّة بناء صحيحة للإنسان بعامّة، وللطّفل بخاصّة، ولأنّ القصّة تلخّص لهذا الطّفل الحياة بشكل "عمليّ حقيقيّ" وتقرّبها من إدراكه ، كان القرار دراسة عدد من قصص الأطفال المتنوّعة والصّادرة في السّنوات العشر الأخيرة في لبنان، لتكون محور قراءة سيميائيّة سرديّة نقف فيها عند النّماذج البشريّة والبنى الدّلاليّة العميقة، كما عند مدى توافق المضمون مع رؤية الطّفل إلى العالم، وقدرته على تأهيله لتواصل صحيح مع الآخر، يبني الإنسان فيه، ويعدّه ليكون باني المستقبل. وقد تبيّن، من خلال هذه العيّنة، محور الدّراسة، أنّ هذا النّوع من الأدب يعاني طغيان الطّابع التّعليميّ الوعظيّ، حيث تُسند إلى البالغ الأدوار الرّئيسة. كما هزالة العرض السّردي، وبساطته وميله إلى التّقليد والمباشرة والمثاليّة والسّكونيّة... وتقوقعه في إطار زمانيّ ومكانيّ ضيّق وملتصق بالمألوف، وتمركزه في بوتقة الرّغبة الواحدة، والبرنامج السّرديّ الواحد... ما يؤدّي إلى تقزيم المخيّلة عند الطّفل، وإلى إبعاده عن عالم التّشويق والتّوقّع والتّحفيز والإبداع... ويدعونا، بالتّالي، إلى إعادة النّظر في بعض النّماذج الأدبيّة المقدّمة لأطفالنا، وإلى السّعي لأدب نمائيّ حقيقيّ...

الكلمات المفتاحية

أدب الأطفال؛ طغيان الطّابع القصصيّ؛ سيطرة المثاليّة والمألوف؛ ضيق الإطار؛ تقزيم المخيّلة؛ عدم التحفيز على الإبداع؛ سكونيّة الممثّلين؛ أدب نمائيّ رؤيويّ.