مجلة البحوث العلمية والدراسات الإسلامية
Volume 1, Numéro 1, Pages 68-97
2004-05-10

المذهب المالكي والسلطات المتعاقبة في الجزائر

الكاتب : مسعود فلوسي .

الملخص

كان المذهب الحنفي قد انتشر في إفريقية بداية من تونس وغلب عليها قبل أن يحل عليها المذهب المالكي في القرن الثاني الهجري، فأخذ به كثير من الناس، ولم يزل يفشو إلى أن استقر وشاع. هذا وإذا تتبعنا المذهب المالكي في الجزائر عبر التاريخ وجدنا عددا من السلطات السياسية تعاقبت تعاقبت عليها كان لكل منها موقفا منه. وقد كانت الدولة الرستمية الإباضية أول دولة مستقلة تقوم في بلاد الجزائر ورغم مذهبها التي قامت عليه لم تتخذ موقفا سلبيا من المذهب المالكي لفقاهة القائمين عليها. وإلى جانبها تأسست الدولة الإدريسية على حدودها الغربية وفي عهدها شهد المذهب المالكي ازدهارا كبيرا. كما تأسست على حدودها الشرقية الدولة الأغلبية كان فيها للمذهب المالكي حظوظ مشوبة ببعض المنغصات. لكن على أنقاض هذه الدول قامت الدولة العبيدية الفاطمية التي نشأ معها مذهب التشيع بعقائده وقواعده وأريد فرضه على الناس. وظهرت الدولة الزيرية الصنهاجية مظاهرة الفاطميين. ومنها ظهرت الدولة الحمادية التي حظي فيها المذهب المالكي بالمكانة البارزة. وظهرت دولة المرابطين على أساس الدين وكان المذهب المالكي مذهبها إلى أن ظهرت دولة الموحدين مناهضة للمذهب المالكي. وبعدها امتازت الدولة الحفصية بالعناية بالمذهب المالكي وكذلك الدولة المرينية والدولة الزيانية. ثم جاء العثمانيون لحكم الجزائر وعاد معهم المذهب الحنفي لكن لرسوخ المذهب المالكي في الجزائر اعتمد العثمانيون ازدواجية القضاء.

الكلمات المفتاحية

مذهب؛ مالكي؛ حنفي؛ شيعي؛ إباضي؛ رستمية؛ إدريسية؛ أغلبية؛ عبيدية؛ فاطمية؛ زيرية؛ دولة؛ صنهاجية؛الحمادية؛ المرابطون؛ الموحدين؛ حفصية؛ مرينية؛ زيانية؛ العثماني