الصورة والاتصال
Volume 5, Numéro 17, Pages 591-605
2016-06-01

هــــوليود والسياســـــة (فيلــــم فــــهرنهايت 11/9 لمــــايكل مـور أنــــــموذجا)

الكاتب : شرقي محمد . مراح مراد .

الملخص

عار عليك سيد بوش ...هكذا يصرخ مايكل مور عند تتوجيه بالسعفة الذهبية، هل كان فيلمه فريننهايت وثائقيا تسجيليا، ام سينيمائيا سياسيا، اكيد كان سياسيا بامتياز، فمايكل مور كان معارضا شديدا لبوش وسياسته الخارجية بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر . من كان يظن أن فيلما وثائقيا سياسيا يمكن أن يجذب الملايين حول العالم ليختاروا مشاهدته بدلا من مشاهدة أي من الأفلام الهوليوودية الأخرى التي تعج بالإثارة والخدع السينمائية وسحر النجوم؟ الجواب حسب ما يبدو أصبح ممكنا عندما أصبح بطل الفيلم الرجل الذي شغل الناس منذ 11 سبتمبر: جورج بوش، والأبطال الآخرون: أسامة بن لادن، ديك تشيني، رامسفيلد، كوندليزا رايس، وأخيرا صدام حسين.في فيلم "فهرنهايت 9/11"، استطاع مايكل مور، المخرج المثير للجدل والإعجاب في آن واحد، أن يضم صورا حقيقية منتقاة بعناية بالغة لهؤلاء الأبطال السياسيين، تقدمهم بشكل كاريكاتوري مثير للسخرية والضحك والكراهية أحيانا، مع عدد من النظريات السياسية التي تزيد من السخرية والضحك والكراهية. أهم هذه النظريات المطروحة في الفيلم: بوش لم يفز بالانتخابات بشكل عادل بل كان آل جور هو الفائز الحقيقي، ولكن فسادا هائلا في جهاز الانتخابات سمح لبوش بالفوز، جورج بوش كان رئيسا بليدا في أشهر الحكم الأولى ولم ينقذه إلا أحداث 11 سبتمبر، وبالرغم من كل التحذيرات، لم يتخذ بوش أي إجراءات لمواجهة خطر الإرهاب والهجوم على أمريكا، وأخيرا لم يهتم بوش كثيرا بالانتصار على بن لادن، بقدر ما اتخذ الحرب على أفغانستان، كذريعة لشن حرب ظالمة على العراق، بدوافع البترول ومساعدة شركات النفط والسلاح التي يرتبط بها هو وأبوه الرئيس جورج بوش ونائبه ديك تشيني.

الكلمات المفتاحية

هــــوليود والسياســـــة (فيلــــم فــــهرنهايت 11/9 لمــــايكل مـور أنــــــموذجا)