الصورة والاتصال
Volume 4, Numéro 13, Pages 271-304
2015-09-01

حركة التفاعل الثقافي في نشر المخطوطات بين دول المغرب وغرب افريقيا

الكاتب : شعيب حاج . بن شهيدة محمد .

الملخص

اذا ضاعت الاصول ضاع التاريخ- انطلاقا من هذه القاعدة العلمية والتاريخية يتبن لنا اهمية الاصول والمستندات والوثائق والمخطوطات التاريخية لانها تمثل العنصر الاساسي لذاكرة الافراد والشعوب والامم ولا تكمن بالذاكرة التاريخية وانما للذاكرة الوطنية لان الارشيف يمثل الماضي والحاضر والمستقبل1 وعند الحديث عن الدعوة الإسلامية واللغة العربية التي امتدت إلى الجزء الغربي من القارة الأفريقية وقامت على اثرها ممالك أفريقية إسلامية ساهمت بشكل إيجابي في نقل ونشر حضارة الإسلام، فساعد بذلك على ازدهار تلك المنطقة اقتصادياً وسياسيا واجتماعياً، ويشار في هذا الصدد إلى ما لدولة المرابطين من مؤشرات قوية على انتشار الإسلام وثقافته في امبراطورية غانا القديمة ومساهمتها في قيام ممالك إسلامية في كل من غانا ومالي وصنغي وبرنو وكانم· وقد تفاعل الأفارقة المسلمون من رجال تلك الممالك مع هذا الإشعاع الحضاري الإسلامي العربي في غاية من الإيجابية والقبول، حيث ساهموا في ازدهار هذه الثقافة العربية الإسلامية وكانوا أول من قاموا بتعريب ألسنتهم وانصهروا في بوتقة الثقافة العربية الإسلامية تماما حتى أتقنوها وبرعوا فيها، فخلفوا لنا ثروة علمية هائلة عدت من عيون التراث العربي الإسلامي، ممثلة في آلاف المخطوطات المكتوبة باللغة العربية في مختلف الفنون والعلوم، ومتفرقة في أنحاء المناطق والأمصار· وإذا كانت المخطوطات تعد من أهم أوعية المعرفة القيمة والنادرة ومن كبريات الشواهد المادية والتاريخة للاستدلال على المستوى العملي والحضاري والفكري لأية أمة من الأمم، فان منطقة غرب أفريقيا تزخر بالعديد من تلك الشواهد التاريخية الحية والنماذج الحقيقية عما وصل إليه العلماء الأفارقة المسلمون في مجال الإسهام الحضاري للثقافة العربية عبر عصور التاريخ المختلفة·

الكلمات المفتاحية

حركة التفاعل الثقافي في نشر المخطوطات بين دول المغرب وغرب افريقيا