الصورة والاتصال
Volume 4, Numéro 11, Pages 273-292
2015-06-01

فضاءات الرسوم والصور وأثرها على أدب الطفل

الكاتب : بن مسعود قدور .

الملخص

لا يمكن لأي أديب أن يرقى بأدبه و يحظى بالترحيب من طرف الأطفال، إذا لم يخرج كتبه بديباجة من الصور و الرسومات، تأذن بأيقونة كلها ملامح معبرة و تخاطب الأطفال بألوانها الموحية و صورها المبثوثة بين دفتي الكتاب، حيث "يلعب الرسم و التصوير دورا هاما في كتب الأطفال، و تتزايد هذه الأهمية كلما كان الأطفال أصغر سنا، و أقل معرفة بالقراءة حتى و كأنّ الرسم وحده يصبح لغة معبرة في مراحل العمر الأولى"1 ، فلا نستصغر دقة الملاحظة عند الطفل و مراقبته البصرية للأشياء، و سرعة ابتهاجه للمظاهر الجميلة، و نفوره من الصور الباهتة التي تقل فيها الألوان، و الاتصال بالطفل بطريقة فعالة و سريعة يحتاج إلى وسائل عديدة و متنوعة في آن واحد، فقد تعجز اللغة أحيانا في تلقين الطفل ما نريده، لذلك "فإنّ الرسوم والرموز و الأشكال البصرية قد تتساوى مع اللغة اللفظية من حيث الدلالة على المعنى و من حيث قابليتها لنقل الأفكار و توصيلها للآخرين"2 ، و تزداد مدارك الطفل و تتسع معه آليات التقاط الصور، ليترجمها ويصنفها اعتمادا على ميولاته ورغباته النفسية، و هذا يحدث مع نمو الطفل تدريجيا.

الكلمات المفتاحية

فضاءات الرسوم والصور وأثرها على أدب الطفل