مجلة الباحث في العلوم الإنسانية و الإجتماعية
Volume 8, Numéro 27, Pages 331-342
2016-12-01

العلاج الجشتالتي ( قراءة تقييمية في ضوء محكّات الفعّالية).

الكاتب : عدوان يوسف .

الملخص

ملخّص: في هذه المساهمة حاول الباحث أن يقدّم تعريفا وجيزا عن تخصصّ حديث نسبيا من تخصصّات العلاج النفسي يعرف باسم العلاج النفسي الجشتالتي. هذا العلاج الذي لبث مغمورا في غيابات الفلسفة الظواهرية، ثمّ سرعان ما انبثق من تلك الأعماق على أيدي بعض روّاد الفلسفة الوجودية، و من ثمّ حاول أن يدّعيه بعض المحلّلين النفسانيين المحدثين، ثمّ هو أخيرا قد أصبح اليوم أكثر تحديدا و انتظاما من بين كثير من أشكال العلاج النفسي الأخرى. لقد كان نمو وتطوّر هذا التخصص العلاجي في بداياته على يد أطبّاء عقليين ثمّ شهد اهتماما متزايدا بعد ذلك من طرف بعض علماء النفس، وكلّ ذلك ممّا ساعده على أن يتخلّص من كثير من الغموض الذي ظلّ يكتنفه. وفي السنوات الأخيرة تميّز هذا الميدان العلاجي بانتصارات مذهلة في مجالات علم النفس المرضي وعلم نفس الشخصية، و أصبح مشهودا له بالنجاعة والفعّالية والقدرة على تجاوز كثير من العراقيل التي واجهته، و هو ما أهلّه لئن يتبوّأ مكانة مرموقة عن جدارة واستحقاق. ومن جهة أخرى، لقد أصبح لهذا التخصّص العلاجي النفسي أخلاقيات مهنية دقيقة أرسى قواعدها(نارانجو)، وهو مجهّز بآليات عمل أبدعت في تقديمها(ج. فاجان)، كما أنّ(لفيتسكي) قد استوعب؛ إذ قام بتحديد مبادئ و قواعد وتقنيات الممارسة المتضمّنة فيه، كلّ ذلك يوجب على كلّ المختصّين والمهتمّين سواء على مستوى الممارسة المهنية أم التكوين والتأهيل أن يستفيدوا منه و ألا يستغنوا عنه في أيّ حال من الأحوال. إنّ العلاج النفسي الجشتالتي أصبح اليوم أكثر شعبية، و هو ما فتئ يزداد انتشارا وما فتئت مصداقيته تتأكّد يوما بعد يوم. و لعلّ هذه المساهمة أن تدفع نحو الاهتمام به أكثر. Sommaire: Dans la présente contribution, l'auteur tente de dévoiler et de cerner un domaine d’une nouvelle discipline psychothérapeutique fascinante et en pleine progression baptisée et nommée gestalt-psychothérapie. Submergée dans les gouffres de la phénoménologie, élevée par des pionniers de l'existentialisme, revendiquée par des fondateurs de la néo-psychanalyse, cette discipline devient désormais plus organisée dans l'amalgame d'un monde extravagant de la psychothérapie. Enfin, adoptée par un père encore modeste mais ambitieux; la psychologie, une mère vieille mais encore brillante; la psychiatrie, la gestalt-psychothérapie a pu faire dissiper l'ambiguïté dont elle été longtemps lutter pour se libérer. Depuis les dernières décennies, cette discipline a été témoignée par des succès excentriques, car elle a abouti à conquérir des méandres abrupts de la psychopathologie, et elle a encore pu bien s'orienter dans des sentiers sans issus de la science de la personnalité. Actuellement, dotée d'un arsenal immense de techniques thérapeutiques individuelles et de groupes, tout les professionnels trébuchants en plein tohu-bohu doivent en y avoir inspirer dans leurs pratiques, toute formation ébranlée de repères doit en s'y pencher, et cela d'emblée est devenu une nécessité extrême. Fournie d'une déontologie bien entamée de(Naronjo), munie de taches bien précises de(Fagan. J), siégée de règles et de jeux pittoresques de(Levitsky), la gestalt-psychothérapie est aujourd'hui incontestablement crédible.

الكلمات المفتاحية

العلاج النفسي- الجشتالتي- محكّات الفعّالية