مجلة الباحث في العلوم الإنسانية و الإجتماعية
Volume 8, Numéro 25, Pages 186-200
2013-01-15

المعوقات الوظيفية للمرأة العاملة.

الكاتب : صالي محمد . بن ثاية عبد الحي .

الملخص

ن واقع التغير الاجتماعي والثقافي في القرن العشرين جاء لصالح المرأة، حيث فتح المجال أمام الفتاه للتعليم والعمل وأدى هذا التغير إلي التخفيف من القيود أو التحديات الثقافية المتوارثة التي تمنع المرأة من الالتحاق بالعمل، فالتحولات الحادثة في هذه الظروف هي الأساس في تغيير أوضاع المرأة. ولقد اقتحمت المرأة دوائر الحياة بشتى أوجهها على جميع المستويات والتي كانت حكرا على عالم الرجال فقط، حيت اتجه كثير من النساء وخاصة الزوجات للعمل خارج بيوتهن وذلك بما أتيح أمامهن من الفرص للعمل بالإضافة إلي حصول المرأة على بعض المكاسب وارتفاع مكانتها في المجتمع من خلال مساهمتها في النشاط الاقتصادي. تعتبر المرأة طرفا مشاركا في الجانب الوظيفي والجانب التربوي والأسري في المجتمع. ويحتاج دورها إلى تفعيل أثره في المجتمع واستغلال طاقاتها الفكرية والعلمية والبدنية وإدماجها بالشكل الذي يسهم في البناء الاجتماعي والاقتصادي الفعال، وهذا يعتمد على إزالة المعوقات والمشكلاتمن واقعها الفعلي الذي تعيشه وتعمل فيه، وفي هذا المحور يوضح بشكل صريح وواضح أهم المعوقات التي تقف حجر عثرة في سبيل تقدم جهود المرأة وإظهار طاقاتها الكامنة لخدمة المجتمع بالشكل الذي يرتضيه المجتمع ويشجعه. - فما هي اهم المعوقات الوظيفية للمرأة العاملة ؟ قبل التطرق إلى أهم المعوقات التي تحد من عمل المرأة وجب التعريج إلى مفهوم المرأة العاملة وكذا البناء النفسي للمرأة العاملة، فالمرأة العاملة هي: "هي التي تعمل خارج المنزل و تحصل على أجر مادي مقابل عمل، ومي التي تقوم بدورين أساسيين في الحياة، دور في البيت و دور الموظفة" (1) إذا فهيتلك المرأة التي تمارس عملا مأجورا و تتقاضى أجرا عن الجهد الذي تقوم به سواء كان عقلي أو عضلي و التي تقوم به في مؤسسة معينة.

الكلمات المفتاحية

المعوقات الوظيفية - المرأة العاملة- التغير الاجتماعي والثقافي- البناء النفسي للمرأة العاملة