الممارسات اللّغويّة
Volume 8, Numéro 4, Pages 135-154
2017-12-01

تعليم النّحو في مرحلة المتوسّط من التّنظير إلى التّنظير

الكاتب : دحمان صحرة .

الملخص

تؤكّد الملاحظات في ميدان التّعليم اللغوي، أن ثمّة معضلات في تعليم العربية الفصحى في كافة أقطار العالم العربي عامة، وفي الجزائر خاصّة. وقد شهدت العقود الأخيرة تزايد مشكلات العربية، مما أدى إلى ضعف المستوى التّعليمي اللغوي. ولم يقتصر هذا الضعف على التّعليم العام، بل انتقل إلى التّعليم الجامعي. لذلك فإنّ تدارس استراتيجيات وأساليب تطوير تعليم العربية وتعلّمها أضحى أكثر من ضرورة. وإذا كانت اللغة هي الوسيلة التي تمنح الأفراد القدرة على التّعبير عنمكنوناتهم وخواطرهم وأغراضهم المتعدّدة، حيث تمكّنهم من إخراج أفكارهم إلى عالم الحس والإدراك ـ خاصّة وأنّ اللّغة العربية هي التي تحمل إرثنا الثّقافي والحضاري ــ فإنّ غاية تعليم قواعد اللغة هو مساعدة هؤلاء الأفراد على امتلاك هذه اللغة بطرائق وأساليب ممتعة. بحيث يصبح التّعلّم اللغوي أمرا ميسورا وسهلا ليس فيه عناء. غير أنّ واقع تعليم القواعد يثبت نفورا وإدبارا من تعلّم اللغة العربية لدى المتعلّمين بشكل عام والمتعلّمين الصّغار بشكل خاص. وهو ما دفعنا إلى اختيار هذه الدراسة التي حاولت أن تجيب عن جملة من الأسئلة أهمها: هل استطاع المعلّمون الانتقال بالمتعلّم من التّنظير إلى التّطبيق في تعليم القواعد وتحقيق الغاية من تعليم النّحو وتعلّمه أو إنّ تعليم النّحو في مدارسنا هو مجرّد نقل نظريات نحوية؟ ما هو واقع تعليم القواعد في مدارسنا في مرحلة التّعليم المتوسّط؟ لماذا لا يتحقق للمتعلّمين اكتفاء لغوي، يمنحهم القدرة على استعمال اللغة العربية في سياقات ووضعيات مختلفة ؟ ويمكننا أن نطرح سؤالا آخر مرتبط بالسؤالين السّابقين، حيث يعكس جانبا مهما من مشكلات العربية: هل يؤدي المعلّمون دورا في نفور المتعلّمين من العربية والنّحو؟

الكلمات المفتاحية

تعليم؛ النّحو؛ التطبيق؛ التنظير، مرحلة التعليم المتوسط