Annales du patrimoine
Volume 15, Numéro 15, Pages 51-60
2015-09-15
الكاتب : جميات منى .
يثير الخطاب الصوفي جملة من التساؤلات والإشكالية الفكرية العميقة، عمق طرحه ورغبته في التصادم مع الباطن والوجود. وإذا كان الخطاب الصوفي قد واجه بعض التناقضات والتباينات لكونه منهجا فكريا ينبني على معتقدات دينية قد تبدو مغايرة أو مناقضة للغير، فإن حديثنا في هذه المقال لا يشمل الخطاب الصوفي بوصفه خطابا دينيا، بل بوصفه خطابا إبداعيا يؤكد علاقته بالأدب. لذلك ارتأينا أن تكون قراءتنا لهذا الخطاب الأدبي تعتمد على قراءة إشكالية اللغة فيه. ولعل رغبتنا في البحث في هذا الموضوع بالذات نابعة من كون أن الخطاب الصوفي أكثر ما يثيره من جدل هو قائم حول اللغة التي تمتاز بخصوصية منفردة، فهي بقدر ما تملكه من طاقات تعبيرية بلاغية وفنية تخولها لأن تحمل سمة الجمالية أو الشعرية، بقدر ما تكون صعبة المنال، ومستعصية على الفهم، وتستغلق أمام القارئ العادي الذي يعتقد سهولتها ويحاول إن يلج إلى معالمها ويفك رموزها وطلاسمها
اللغة، الخطاب الصوفي، التأويل، الرمز، المعنى
ضربان مريم
.
مختاري فاتح
.
ص 46-69.