Annales du patrimoine
Volume 6, Numéro 6, Pages 23-34
2006-12-15

اللغة الصوفية عند جمال الغيطاني

الكاتب : بوداود وذناني .

الملخص

إذا كان العمل الأدبي هو إبداع لغوي، فإن العمل الروائي هو أكثر من غيره إحساسا بأهمية اللغة نظرا لتعدد أصواته ومشاهده، فهو عمل فني يتقاطع ضمنه الواقعي والخيالي، ومن هنا كان اختيار اللغة من طرف الروائي ليس بالأمر السهل، الذي يمكن التحكم فيه. تبرز رواية التجليات لجمال الغيطاني كرواية تجاوزت قوانينها وأدواتها المعروفة في العمل الروائي لتستعير قوانين وأدوات الكـتابة الصوفية، فكان أن جاءت بأسلوب جديد في الكـتابة لم تألفه الرواية العربية من قبل، مما تولد عنه نص مملوء بالعجائبية والغرائبية يلفه أسلوب يتوشح اللغة الصوفية وأبنيتها الفنية. ومن هنا كانت لغة هذا العمل الروائي ليست هي لغة الغيطاني الروائي أو لغة الحياة اليومية التي يعيشها، وإنما هي لغة التصوف، لغة الباطن، تلك اللغة التي تفيض سحرا ليس لعذوبة ألفاظها وإنما لغموضها، ذلك الغموض الذي يسد أبواب الفهم أمام المتلقي في الكثير من المحطات

الكلمات المفتاحية

الرواية العربية، الغيطاني، الكتابة الصوفية، اللغة، الأدب