قضايا تاريخية
Volume 2, Numéro 3, Pages 67-81
2017-09-30

أنماط تواجد الماء في الصحراء الجزائرية وطرق استغلاله، من خلال المصادر التاريخية.

الكاتب : دين قادة .

الملخص

يمثل الماء عنصرا أساسيا لقيام الحياة في كل مكان، بل هو الشرط الضروري في نشوء كل الحضارات التي عرفها العالم منذ القديم، وإذا كان الماء في أماكن وفرته بكثرة يعتبر عنصر إضافة ولا يحظى بكل تلك الأهمية في يوميات الناس، فإنه في الصحراء يأخذ أهمية قصوى مضاعفة تتوقف عليها الحياة، وهو المحدد الأكبر لطبيعة التواجد الديموغرافي ومظاهره. ويركز البحث على إعطاء لمحة شاملة عن مختلف المظاهر التي يتواجد عبرها الماء في الصحراء الجزائرية من أقصى الغرب لأقصى الشرق، والذي يأخذ ثلاثة أنماط رئيسية : أ‌- الوديان: وهي أحد أهم مصادر تمويل الصحراء الجافة بالمياه، والتي تتساقط بالمنطقة الشمالية وتنساب عبر المجاري التي تنحدر من الأطلس الصحراوي نحو مناطق الرمال جنوبا، وعلى ضفاف هذه الوديان نشأت الحياة وبنيت عشرات القرى والواحات، وظهرت كثير من الزراعات التي تجعلها غنية بالتمور والفواكه والخضار وحتى الحبوب. ب‌- الآبار: وهي نمط ثاني مهم في تزويد جل واحات الصحراء وأماكن تمركز السكان وحتى خطوط سير القوافل بالمياه، وتكثر من غرب الصحراء لشرقها، حيث تستخدم لسقي المزروعات، وتتغذى من الطبقة المائية الجوفية الهائلة التي تتحرك في باطن الأرض، وقد تميز سكان الصحراء منذ القديم بتقنيات حفر هذه الآبار وطرق استغلالها. ج‌- الشطوط: وتعتبر أحد أشكال وجود الماء بالصحراء وهي عبارة عن أحوض شاسعة ينتهي إليها ماء الوديان الجاري، ليتجمع ويتبخر مخلفا مساحات فسيحة من الملح. كما يعطي البحث نظرة على الأساليب المتبعة في مختلف مناطق الصحراء في استغلال المتوفر من المياه، سواء في الأودية أو الآبار، ويعطي فكرة عن بعض التقنيات المستخدمة في استخراج الماء من باطن الأرض وحفر الآبار وبناءها، وكذلك في طرق توزيع الماء من خلال الفقّارات والسواقي التي تخضع لنظام دقيق يقوم على القياسة، مثل حال واحات الزيبان وبوسعادة وكذلك واد الساورة.

الكلمات المفتاحية

الماء؛ الصحراء؛ الجزائر؛ الوديان؛ الآبار؛ الشطوط؛ الواحات؛ الزراعة؛ الساورة؛ الزيبان؛ الفقّارة؛ السواقي؛ الطبقات الجوفية؛ الآبار الإرتوازية؛ الخروبة؛ المشكودة؛ توات؛ ورقلة؛ وادي سوف؛ بسكرة؛ بوسعادة

الشخصية المعنوية للوقف وطرق استغلاله في التشريع الجزائري

رزق الله العربي بن مهيدي .  نصيرة غزالي . 
ص 84-95.