مجلة صوت القانون
Volume 1, Numéro 1, Pages 46-64
2014-04-16
حرية تكوين الحزب السياسي بين التقييد و الحماية طبقا للتشريع الجديد لعام 2012
الكاتب : بن زاغو نزيهة .
الملخص
إن الحزب السياسي له معنيين لغوي و اصطلاحي ، فالمعنى اللغوي ( للحزب ) يقصد به الجمع من الناس ذو الغرض الواحد ، كما جاء في مختار الصحاح ( حزب ) الرجل أصحابه ، و الحزب أيضا الورد و منه ( أحزاب ) القرآن ، و ( الحزب ) أيضا الطائفة ، و ( تحزبوا) تجمعوا ، و استكمالا للأمر يجب ايضاح معنى كلمة ( سيـاسي ) اللغوي أيضا ، و هذه الكلمة مأخوذة من كلمة ( سياسة ) و السياسة فعلها ساس يسوس و قد استخدم العرب لفظ السيـاسة بمعنى الإرشاد و الهداية و تشمل دراسة السياسة نظام الدولة و قوانينها و أنشطتها المختلفة ، و عليه الحزب السياسي لغويا معناه جماعة سياسية غرضها الأساسي و الرئيسي هو الوصول إلى الحكم1. أما اصطلاحا تعددت التعاريف نظرا لتعدد الجوانب التي يمكن النظر إليها ، فتاريخ الأحزاب و نشأتها يهتم بها المؤرخون ، أما تنظيمها و أحكام إنشائها و حلها مسائل يختص بها رجال القانون ، أما الوسط السياسي الذي تعمل فيه و طبيعة العلاقات فيما بينها مسائل تدخل في اختصاص علماء السياسة . و عليه عرف أندري هوريو وجون جيكال الحزب السياسي بأنه : " تنظيم دائم يتحرك على مستوى وطني و محلي من أجل الحصول على الدعم الشعبي ، و بهدف الوصول إلى ممارسة السلطة بغية تحقيق سياسة معينة"2. و الدكتور سليمان الطماوي يعرف الأحزاب السياسية بأنها : " جماعة متحدة من الأفراد ، تعمل بمختلف الوسائل الديمقراطية للفوز بالحكم ، بقصد تنفيذ برنامج سياسي معين " 3. و تعتبر حرية تكوين الأحزاب السياسية باعتبارها سياسية من حيث طبيعة نشاطها السياسي في أعلى سلم درجة الحساسية و الأكثر تعرضا للقيود الإدارية ، و أول نص تشريعي قنن حرية تكوين الحزب السياسي في الجزائر هو قانون 89-11 الخاص بالجمعيات ذات الطابع السياسي المؤرخ في 05 جويلية 1989 و الخاص بالجمعيات ذات الطابع السياسي، و ثاني نص هو الأمر رقم 97-09 المؤرخ في 6 مارس عام 1997 و المتضمن القانون العضوي للأحزاب السياسية و ثالث نص و هو المعمول به حاليا و هو القانون العضوي رقم 12-04 المؤرخ في 12 يناير عام 2012 و المتعلق بالأحزاب السياسية .
الكلمات المفتاحية
حرية تكوين الحزب السياسي
مقالات مماثلة
حمادي عبد النور
.
مسعود الكثيري سعيد
.
ص 26-50.
بوكرا إدريس
.
ص 45-65.
نوال إبراین
.
ص 25-39.
