دراسات إنسانية واجتماعية
Volume 4, Numéro 5, Pages 107-120
2015-01-16

سيميائية العلامة التراثية في الخطاب ألإشهاري المغربي

الكاتب : جلال خشاب .

الملخص

تعد انطلاقة العمل ألإشهاري في المغرب مبكّرة نتيجة عوامل تاريخيّة وسياسيّة واقتصاديّة بدءا بالاستقلال وبالتوجّه الإيديولوجي مما ترتّب عنه نظام اقتصادي شبه حر سايره تيار إشهاري محتشم أرجع الباحث المغربي أحمد إدريس مدغري ظهوره إلى« عامل التأثر بما هو جاري في الغرب، وعلى وجه الخصوص في فرنسا، نتج عنه ظهور وكالات إشهارية بمثابة امتداد للمراكز ألإشهارية الكبرى انطلاقا من الستينيات» . إن هذا الظهور المبكّر للإشهار في المغرب ترتبت عنه انعكاسات تمثلت في« المنطلقات مرورا بالتسويق والإعلانات في الراديو ثم التلفزيون وصولا إلى الانترنيت» . كل هذه الآليات وجدت متنفسّا لها في ظل نظام اقتصادي يستمد أسسه من توجه يقر الملكية الفردية و الانفتاح الاقتصادي، ممّا فسح مجال المنافسة أمام المؤسسات الداخليّة و الأجنبيّة، و أعطى نفسا وانتعاشا للعديد من الأشكال الإشهاريّة، و إن كان الترويج موجّها في الأساس إلى البضاعة الأجنبية كسائر البلدان العربية. وهي مرحلة باتت شبه ضرورية أمام غياب عنصر المنافسة والميل إلى الاستيراد ما جعل فضاء الإبداع الإشهاري محدودا طالما أن منشأ الرسالة غربي المنطلقات و حتى التطلعات، في انتظار إنتاج محلّي يبعث في نفسية المشهّر روح الإبداع تستحضر الذات و تعريف بها، من خلال خطابات إشهارية متعددّة الأبعاد.

الكلمات المفتاحية

السيمائية، العلامة، الإشهار، الخطاب، المغربي.