Revue Des Sciences Humaines
Volume 20, Numéro 4, Pages 145-159
2009-12-31

خصائص الحياة الحلمية للأطفال

الكاتب : لوشاحي فريدة .

الملخص

إن دراسة الأحلام كانت ولا تزال محور لاهتمام العديد من الباحثين على اختلاف توجهاتهم العلمية، لكن غالبا ما تعنى أحلام الراشدين بالكثير من الاهتمام من حيث المضمون ومحاولة التفسير. في حين نجد أنه ناذرا ما ينظر إلى أحلام الأطفال بعين الأهمية والجدية. وهناك من يعتقد عن جهل بأن الطفل لا يحلم، وأنه يزعم ذلك أو يختلق قصصا خيالية. لكن الحقيقة العلمية تؤكد حدوث الحلم عند الطفل منذ اللحظات الأولى من حياته، وليس فقط منذ السنوات الأولى . وما يجعل من الصعب التصديق بذلك هو غياب اللغة، لكن بمجرد قدرة الطفل على الكلام فإنه يروي أحداث حلمية زاخرة وثرية بالشخصيات والمواضيع والانفعالات. ويختلف إدراكه للحلم حسب تقدمه في السن، ففي الطفولة الأولى لا يعرف مصدر تلك الصور التي يراها أثناء نومه. ولا يعرف أنها نتاج لعمل الدماغ المتواصل- لا المتوقف - أثناء النوم. ومع تقدمه في السن يدرك ماهية الأحلام ومصدرها. ونظرا للطابع الثري لأحلام الأطفال فإنها تعد بمثابة حياة ثانية يعيشها الطفل بالتوازي مع حياة اليقظة لكن بشكل آخر. ولذا علينا الاهتمام بها والتعرف عليها حتى نتمكن من الإحاطة بكل ما يؤثر في النمو النفسي للطفل .

الكلمات المفتاحية

الحياة الحلمية للأطفال - ماهية الأحلام ومصدرها - حياة اليقظة