أبعــاد
Volume 3, Numéro 1, Pages 58-67
2016-01-31

نظرية التجلي وجينيالوجيا فلسفة الاختلاف في فكر الأمير عبد القادر الجزائري

الكاتب : حمو فرعون .

الملخص

حــتى وإن كانت نظرية التجلي الصوفية لها خُصوصيتها الغيبية وطابعها الماورائي اللاهوتي اللافت، إلاّ أن نتائج هذه النظرية على الصعيد الإجرائي العملي هي نتائج واعدةٌ رائدة، تَسعى البشريةُ غرباً وشرقًا بحثًا عنها، لتأصيلها ولتحقيقها وتجسيدها على أرض الواقع، والظاهر أن جيلنا لازال كما وصفه الأستاذ مالك بن نبي بلغته الصريحة الواضحة "الجيل السيئ الذي يختم طور التَحَلُل الذي ألَمَّ بالحضارة الإسلامية، ويأذن لعصر جديد يختلط فيه نوعان من العفن: الاستعمار والقابلية للاستعمار" ، أو هو بتشخيص وتَنبيه الفيلسوف الفرنسي روجي غاروديRoger Garaudy عصرُ التدمير أو الحوار، "عصرنا حيث تتوفر للبشر الإمكانية التقنية لتدمير الإنسانية، لم يعد أمامنا خيار، إلاّ بين تدمير متبادل، وبين الحوار... ويهدف الحوار إلى اكتشاف مشترك للقيم المطلقة التي يمكنها وحدها في المرحلة الراهنة أن تسمح لنا بالتَفلًّت من الأدغال الانتحارية، من غابات الفرديات والقوميات ومن عصبيات المعتقدات أو الحزبيات... لكن لن يكون هناك حوار حقيقي، ما لم يقتنع كل منا بأن عليه أن يتعلم شيئا من الأخر، وبالتالي ما لم يكن مستعدا لإعادة النظر في معتقداته الخاصة به

الكلمات المفتاحية

التجلي؛ التصوف؛ الحقيقة؛ فلسفة الاختلاف