مجلة البحوث التربوية والتعليمية
Volume 3, Numéro 6, Pages 211-222
2014-12-31

دور المدرسة الجزائرية في تعزيز ثوابت الهوية في ظل مجتمع الهويات الرقمية

الكاتب : المـختار عـلة . خليل العقاب .

الملخص

لعل أن مفهوم الهوية الرقمية في المجتمع الالكتروني يشير إلى هوية الشخص، والتي هي مجموعة من المعلومات والتعريفات والمفردات التي تدل على كينونته وإنيته في الشبكة العنكبوتية، ومع انتشار الاستخدام الواسع للإنترنت في مجالات متعددة بدأ يظهر مفهوم جديد وآخر للهوية الشخصية فرض نفسه بقوة بالرغم من عدم وجود أي تنظيم أوتأطير قانوني أو مؤسساتي لتك الهوية يسمى "الهوية الرقمية فالنشئ في عصر الثورة المعرفية أصبح في تفاعل دائم مع العنكبوتية من خلال تواجده الإلكتروني عبر الإنترنت أوما يسمى بالمجتمع الالكتروني أومجتمع المعلومات، ولعل تطور البيئة الرقمية المتسارعة في ظل التحولات والتطورات كالجيل الثالث من الثروة الرقمية في المجتمع الجزائري ما يحتم على المدرسة الجزائرية هي الأخرى كأحد مؤسسات التنشئة الاجتماعية مسايرة هذا التطور، ومنه قولبته في نسق العام للهوية الفردية والجماعية وكذا الدفاع عنه وكذلك حماية الأمن المعلوماتي بتربية ومن ثمة تعليمه كيف يفعل على حسابه في الفيس بوك مثلا أوتويتر أوغيرها من الأشكال الأخرى كالمنتديات مثلا ما تلقنه من قيم أخلاقية ودينية وإنسانية، فيكون دور المدرسة الحفاظ عن هويته الرقمية من القرصنة الفكرية التي تحاول أن تذيبه وأن تجعله مواطنًا عالميا خالياً من أي ثوابت كما يجب أن تعمل المدرسة الجزائرية على جعله مواطنا صالحا لا يقرصن حسابات الآخرين ولا يصادر أفكارهم ومعتقداتهم ومعلوماتهم بل يفهم الأخر ويحترم الجميع وان لا يكون متعصبا بل متسامحا ومرنا يحترم نفسه وغيره فالمدرسة يجب أن تنظم وتنمي القيم التي يأتي بها من الخارج أي من المجتمع الالكتروني ما لم تكن متعارضة مع قيم وثوابت الهوية وعليه فالمدرسة تسير نحو مواكبة هذا التحدي لأنه يمكن إن لم يؤمن أن يقتل كل القيم والهويات سواء الدينية أوالوطنية وحتى اللغوية وقد يبعث على قيم معاكسة مثل السرقة العلمية في البحوث المدرسية وقد يطاله إلى بث قيم تضرب المجتمع في مرتكزاته وأسسه، وقد يكون العكس فقد تعمل المدرسة على تفعيل هذا المفهوم خدمةً للهوية والمعرفة والمعلومة المناسبة في المكان المناسب، وفي الأخير لا يمكن إنكار دور البعد الرقمي في حياة التلميذ وخاصةً أن الجزائر تفتحت على المجتمع الرقمي بكل أشكاله وصوره وأصبحت الرقمنة واقعاً لا مفر منه وهذا ما عكسه مشروع الجيل الثالث وقد نتحول في الزمن القريب طوعا أوكرها للجيل الخامس أوأبعد.

الكلمات المفتاحية

دور- المدرسة الجزائرية- تعزيز ثوابت الهوية -مجتمع الهويات الرقمية