معالم
Volume 7, Numéro 1, Pages 104-93
2016-05-01

معمار القرن العشرين

الكاتب : مختار بن عياش .

الملخص

«إن ما نستوعبه للوهلة الأولى ويبقى ثابتًا في الميدان المعماري هو الأشكال، الخطوط والمناظر الجميلة» هينري روسال هيشكوك ليس من اليسير تحديد اللحظة التي يمكن أن تكون نقطة انطلاق للدراسة في جوهر هذا الموضوع، خاصة ونحن نتقدم إلى فحص عصر تتغير فيه الأفكار والأساليب والأذواق بسرعة مذهلة. بماذا يعرف معمار القرن العشرين؟ هل يختلف عما سبقه؟ في أي شيء يختلف؟ وماذا تعني عبارة: المعمار العصري؟ وهل كان مفهومها العام في النصف الثاني من القرن التاسع عشر يختلف عن مفهومها في القرن العشرين؟ المعمار العصري لقد تكلفت باستقراء تاريخ المعمار في هذا القرن، فاجتهدت في اختيار النماذج ذات الأهمية القصوى في البناء من حيث النوعية وكذا تلك التي كان دورها مجددا في الميدان المعماري طيلة سبعين سنة خلت منذ بداية القرن، وقد استخدمت كلمة «عصري» كمرادف للطليعة لأن مفهومها قابل للاتساع تماما مثل العصرنة المعمارية. وكلمة عصري يمكنها أن تسع عملية التطور الطفيلي لكثير من الحركات الغامضة من مثل: حركة تجديد «الباروك»، تجديد النزعة التحررية، ثم تجديد الحركة الجهوية؛ كما تسع هذه الكلمة أيضا أعمال أولئك المبدعين الفرادى من ذوي النزعة الفردانية. إن ما لم يؤخذ بعين الاعتبار في دراستنا هذه هو المباني الإدواردية في إنجلترا والتي كانت رائعة الجمال لكن دون أن تؤدي مفهوما أو معنى معينا؛ وكذا كل ما له علاقة بهذه المباني في باقي القارة الأوروبية. وكذا ما يسمى بالنزعة الكلاسيكية المستحدثة على غير خلفية ثقافية والتي عملت الحكومات الفاشية على إحيائها كما تهمل هذه الدراسة كذلك تلك المبادرات المبعثرة لمعماريين رسميين ودوائر الأشغال العمومية في أنحاء مختلفة من العالم.

الكلمات المفتاحية

الفن المعماري، الهندسة، القرن 20