معالم
Volume 7, Numéro 1, Pages 84-75
2016-05-01

القراءة بوصفها تلفظ

الكاتب : منى بدري .

الملخص

قد لا يكون ابتداعا لوصف الترجمة بأنها اللغة الثالثة «الوسيطة» التي تفتح الألسنة والثقافات والحضارات على بعضها بعضا، وتخرجها من أسر المجهول، إلى رحابة المعلوم، ميممة –بذلك– وجهة إنسانية عالمية، تتيح إمكانات التعارف والتواصل والتثاقف بين الناس: ﴿وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم﴾. وإذ لا ننكر أهمية ما ترجم إلى العربية في مجال اللسانيات الحديثة، فإننا لا نعثر إلا على النزر اليسير في اللسانيات التطبيقية المنفتحة على الخطاب الأدبي ونقده؛ ولذلك عزمنا على دراسة وترجمة أهم الدراسات الدقيقة، التي جمعت بين كفاءة التنظير ومهارة التطبيق، في كتاب: «pragmatique pour le discours littéraire»، للأستاذ الباحث (دومينيك مانقينو). وقد سبق أن نشرنا في مجلة «معالم» الغراء، عـ:2، شتاء 2010، ترجمة لدراسة تأسيسية في الكتاب نفسه، بعنوان: «مفاهيم تداولية». وقد بدا لنا أن مدار الخطاب اللساني، التداولي في هذا الكتاب –كما هو في إنجازات أخرى كثيرة– هو مكون «القراءة»، ومشتقاتها المعرفية أو التقنية، وبالأخص في مجالين حيويين «تداوليان» عن جدارة، وهما الخطاب السردي والخطاب المسرحي، كما سيقف القاريء والفطن على ذلك في ترجمتنا لهذا الجزء، وفي الأجزاء اللاحقة، التي نأمل نشرها في الأعداد الواعدة من مجلة «معالم» إن شاءالله.

الكلمات المفتاحية

القراءة، اللسانيات، الخطاب، التداولية