مجلة المواقف
Volume 12, Numéro 1, Pages 239-258
2017-06-30

المناظرات الإباضية المالكية في بلاد المغرب الإسلامي حتى نهاية القرن 06هـ

الكاتب : عمر بالبشير . محمد زقاوي .

الملخص

عرفت بلاد المغرب الإسلامي مع حركة الفتح الإسلامي وفود عدة تيارات مذهبية عقدية وفقهية تباينت تصورتها واختلفت مفاهيمهافي فهم الدين مما نتج عنهجدلا واسعا بين هذه التيارات الفكرية،تجاوزحدود الحوار السلمي أحيانا الى تعصب فكري وأفضى بعض الأحيان الى صدام عنيف، خاصة لما ينتصر السياسيون لرأي على حساب الأخر خدمة لإستمرار سلطتهم ونفوذهموقد سجلت لنا كتب التاريخ العام وكتب السير والتراجم الكثير من أشكال هذا الصراع سواء السلمي أو العنيفالذي حسم في الأخير الشكل الفقهي والعقدي لبلاد المغرب الإسلامي، ترتكز مداخلتي على رصد الصراع الفكري السلمي بين الإباضية والمالكية من خلال المناظرات التي كانت بينهما حتى نهاية القرن 06ه، لما تمثله هذه الوسيلة من فعالية فبالرد على المخالفين وتثبيت المذهب في نفوس أتباعه، ذلك ما يتناسب مع المرحلة التي كان يعيشها المذهب الإباضي، فالصراع الفكري كان على أشده بين مختلف المذاهب والفرق، بعد أن توفر لها رصيدا مهما من الإرث العقدي الكلامي فتوجه أعضاؤها إلى حسم المسائل العقدية، من خلال التماس الحجج العقلية والنقلية، عن طريق التعليم والتلقين أوعن طريق المناظرة أو كتابة الردود والتأليف. خاصة مع ظهور حلقة العزابة في بداية القرن الخامس هجري، التي وفرت جو تربوي وعلمي ترسخت من خلاله أقدام المدرسة الإباضية رسوخا متينا في بلاد المغرب الإسلامي.

الكلمات المفتاحية

الإباضية؛ الأشاعرة؛ المناظرات؛ علم الكلام؛ المالكية