الإشعاع
Volume 1, Numéro 2, Pages 11-22
2014-12-15

سيرورة صامت النّون الفونولوجية بين القدامى والدّرس الصّوتي الحديث

الكاتب : أحمد + ميلود طيبي + ماريف .

الملخص

إذا كان الشّائع في الدّراسات الصّوتيّة القديمة ، سواءً تلك المعروفـة عند اللّغويتن أوْ عند علماء القراءات والتّجويد، أنّ النّون السّاكنة تتنازعها مجموعةٌ من الأحكام بحسب طبيعة الصّوامت التي تشكّل معها نفس العنقود الصّوتيّ، وهي تلك المشهورة باصْطلاحات : الإظْهار، الإخْفاء، القلْب، والإدْغام بغنّة، وبلا غنّـة، فإنّنا نــــــروم ، في مقالنا هذا ، وفي إطار نظرية المفاصلة ( Optimality theory ) معالجة الظّواهــــــــــر الصّوتيّة الثّلاث ( الإخْفاء ، والإقْلاب ، والإدْغام بغنّـة ) في إطارٍ واحدٍ ، هو إطار المماثلة المخرجيّة ، لأنّه يجمعها ، في الأصل ، حكمٌ نطقيٌّ واحدٌ ، وما ورد عن القدامى في معالجتهم للنّون السّاكنة وتخصيصها بأحكام ثلاثةٍ يختلف أحدها عن الآخر ، لا يوافق الواقع الصّوتيّ الحقيقيّ لما يحصل فعلاً للنّـون عند مجاورتها الاستباقيّة لصوامت الفمّ ، إنّ ما أكّدته كثير من الدّراسات الصّوتيّة والفونولوجيّة الحديثة يشير إلى أنّ ما يحصل للنّون مع صوامت الإخفاء الخمسة عشر بالإضافة أحياناً إلى ( الغين ، والخاء)، وما يحصل لها مع صامت الإقلاب “ الباء “ ، وما يحصل لها كذلك حين إدغامها بغنّـة عند المقاربين ( الواو ، وَ الياء ) ، هو شيءٌ واحدٌ لا يتعدّى كونه مماثلة النّـون لمواضـع ( Place assimilation ) هذه الصّوامت مجتمعةً ، أو هو عمليّةٍ نطقيّةٍ واحدة بدايتها الغنّـة المتبقّية من النّـون ، ونهايتها الصّامت الفمويّ الموالي ، وبالتالي فليس هناك ما يدعو لاعتماد تسمياتٍ مختلفةٍ لنفس السّيرورة الفونولوجيّـة .

الكلمات المفتاحية

النّون السّاكنة، المماثلة المخرجيّة، نظرية المفاصلة، المواضـع، الواقع الصّوتيّ، الدّراسات الصّوتيّة والفونولوجيّة.