الحوار المتوسطي
Volume 8, Numéro 2, Pages 271-301
2017-12-31

الإمكانيات المائية الحالية في الضفة الغربية (فلسطين) وسبل تنميتها

الكاتب : الدعاجنة حجازي .

الملخص

تعاني الضفة الغربية شحاً كبيراً في المياه، ما اضطر الكثير من أهاليها للاعتماد بشكل دائم تقريباً على شراء هذه المياه نظرا لمحدودية مصادر المياه الموجودة والتغيرات المناخية التي تؤثر بشكل كبير على نوعية وكمية المياه، هذا ويتصف الوضع المائي الفلسطيني بخصوصية تختلف عن باقي دول العالم والمتمثل في وجود الاحتلال الإسرائيلي والذي يسيطر على غالبية مصادر المياه الموجودة، هذا ويمنع الفلسطينيين من حقهم في الوصول إلى مصادر المياه وفي الحصول على مصادر بديلة، ما كان له بالغ الأثر في البحث عن مصادر مياه بديلة وإنشاء العديد من المؤسسات المختصة بقطاع المياه، حيث بلغ عدد المنشآت العاملة في تجميع ومعالجة وتنقية وتوزيع المياه حوالي 400 منشأة حكومية وخاصة، تعمل بشكل رئيسي في قطاع المياه موزعة على منشآت لإقامة مشاريع مائية كإنشاء السدود وحفر آبار المياه الجوفية، وأخرى لتزويد المواطنين بمشاريع مائية صغيرة لإنشاء آبار لجمع مياه الأمطار للأغراض المنزلية والزراعية، وإقامة محطات لتحليه المياه. ويمثل نصيب الفرد الفلسطيني من المياه أحد أعلى مستويات ندرة المياه في العالم، ويساهم في حدوث هذه الندرة كل من نقص المياه وأسلوب إدارة المياه المشتركه، كما أن مستوى عدم التكافؤ بين إسرائيل وفلسطين في المشاركة في الأحواض المائية الجبلية في الضفة الغربية بالغ الوضوح، فمتوسط نصيب الفرد من استخدام المياه من قبل المستعمرين الاسرائيلين في الضفة الغربية أعلى بنحو تسع مرات عن مثيله لدى الفلسطينيين، وبالرغم من أن الضفة الغربية يوجد بها 13% فقط من مجموع الآبار في فلسطين التاريخية، إلا أن المستعمرين يعملون على استخراج ما يصل إلى 53% من المياه الجوفية في هذه الآبار.

الكلمات المفتاحية

الموارد المائية، الضفة الغربية، فلسطين، المياه السطحية، المياه الجوفية، الأمطار، الينابيع، الأحواض المائية، الجدار العازل، التنمية.