الإشعاع
Volume 2, Numéro 4, Pages 145-161
2015-06-15

جدل الدّرس النّحوي العربي القديم بين منطق القياس و منطق النّظم

الكاتب : طاهر هاشمي .

الملخص

يُمثِّل هذا البحث وقفةً تأمليةً في المسارات الكبرى التي شَهِدَهَا ميلادُ الدّرسِ النّحويّ العربيّ القديم، الّذي تداول عليه تيَّاران كبيران: تـيّارٌ أوّل:اهتم بوضع قواعد العربيّة ونحوها، واستنباط خصائصها العامّة، بالاستناد إلى معطيات القياس وقواعد المنطق. وتـيّارٌ ثان: اتجه إلى تلمس قوانين النّحوو أحكامه- ومن خلالها أسرار العربية و أنظمتها النّحويّة الكُليّة- بالرّجوع إلى طبيعة التّركيب في أساليبها، وصيّغ نظمها المعبِّرة عن المقاصد والأغراض، وفق ما عُرِفَ- فيما بعد - عند عبد القاهر الجرجاني «بالنّظم»القائم على معاني النحو وأحكامه. هذا ومثلما كان للتيّار الأوّل- في مَراحِلـــــــــــــــــِه الأُولَى- فضلُ استنبات قواعد العربيّة ونحوها من مَنابِتها الأصليّة، كان للتيّار الثّاني أيضا فضلُ تعميق الدّرس النّحوي،وتوجيهه نحومساره الصحيح، للبحث عن أسرار العربيّة وقوانينها العامة، انطلاقا من قواعد النّظم والتّركيب؛التي تُوجِبُها المقاصدُ والأغراضُ، بعيدا عن جُمُوحِ القاعدة النّحويّة باتجاه الأَقـيِّسة المنطقيَّة الصُّوريَّة المطلقة.

الكلمات المفتاحية

الدّرسِ النّحويّ العربيّ القديم، القياس وقواعد المنطق، أسرار العربية، قواعد النّظم والتّركيب.