مجلة الدراسات العقدية ومقارنة الأديان
Volume 7, Numéro 1, Pages 277-298
2017-06-15

علم مقارنة الأديان بين الموروثات الكلاسيكية والتساؤلات الفلسفية

الكاتب : يوسف العايب .

الملخص

علم مقارنة الأديان، أو كما سماه المسلمون الأوائل بعلم الملل والنحل، من بين العلوم التي كانت نتاج الحركة العقلية الإسلامية في أزهى عصورها، فكما أنتج العقل المسلم الأول علوما ذاتية تراثية كانت أم عقلية، أنتج كذلك علم مقارنة الأديان أو علم الملل والنحل، الذي كان للمسلمين السبق في التأليف والتأسيس له سواء من ناحية المنهج أو من ناحية المحتوى، فلا تكاد تجد في المسلمين الأوائل عالما - مهما كان توجهه الفكري أو العقدي أو حتى التخصصي- لم يكتب ويؤلف في هذا العلم، لذا زخرت المكتبة الإسلامية بالعديد من المؤلفات في هذا المجال، سواء أكانت كتبا مفردة أو مجموعة رسائل أو حتى فصولا وأبوابا مخصصة للرد أو للبيان موجودة بين دفتي الكتب المتعددة التخصصات. ولعل الدارس قد يبادره السؤال عن سبب وجود هذا الكم الهائل من الكتب والمؤلفات في هذا العلم، خاصة إذ نظرنا إلى المدة الزمنية التي ألفت فيها هذه الكتب، والتي لا تكاد تتجاوز الستة قرون، هذا إذا سلمنا أن الحركة العقلية الإسلامية قد توقفت عن الإبداع في أوائل القرن السابع هجري.

الكلمات المفتاحية

مقارنة، أديان، الموروث، الفلسفة