AL-Lisaniyyat
Volume 23, Numéro 3, Pages 301-326
2017-12-25

مهارة الفهم في المستويات القرائية

الكاتب : بن فريحة الجيلالي .

الملخص

تعد المهارات اللُّغَوية في الدرس الحديث الركيزة الأولى في إمكانية السيطرة على اللغة وامتلاكها، لذا أصبحت ضرورة ملحة لكل مثقف بوجه عام ، وملزمة لمن يعمل في حقل التعليم بوجه خاص . والهدف الأساسي من هذه اللُّغَة هي اكتساب المتعلم القدرة على امتلاك المهارات اللُّغَوية من (استماع، حديث، كتابة، قراءة)، لأنها من أركان الاتصال والفهم والإفهام، وهذه الفنون مرتبطة ببعضها تمام الارتباط، وكل منها يؤثر ويتأثر بالأخر، فالمستمع الجيد هو بالضرورة متحدث جيد، وكاتب جيد، وقارئ جيد،وهذا الأخير لابد أن يكون متحدثًّا جيِّداً،وكاتباً جيِّداً، وهكذا ... وإذا تحدثنا عن مهارة القراءة فإننا نجدها من أهم الدروس التي تفيد المتعلم ، لأنها تفتح المجال أمامه للاستفادة من الكتب في الدروس جميعها، ولا تنحصر فائدتها في المدرسة وحدها، بل تتعداها إلى الحياة الاجتماعية كلها، إذ بها يمكن لكل شخص أن يوسع معارفه في كل حين، ويطلع على أي شيء يحتاجه لذلك يمكن أن يقال إن القراءة مفتاح التعلم والتعليم. والإشكالية التي يمكن أن تطرح هي: - كيف ننمي قدرات المتعلم في فهم المقروء؟ - كيف تؤثر مهارة التفكير في المهارات الأخرى لكي يتحقق الفهم ؟ - ما هي المستويات القرائية لفهم المقروء ؟ وللإجابة على هذه التساؤلات علينا أن نعالج بالدراسة والتحليل أنواع القراءة في مختلف المستويات التي يكون فيها المتلقي أو المتعلم ، والتطرق إلى دواعي تطوير هذه المهارة وفق المستويات القرائية ، كما أن القدرة على الاستماع تعد أساسية في تعلم القراءة فهناك تأثير كبير للفهم والاستماع على تنمية القدرة والكفاءة في القراءة، فالاستماع والقراءة متشابهان أساسا فكلاهما يشمل استقبال الأفكار من الآخرين، وإذا كانت القراءة تتطلب النظر والفهم فإن الاستماع يتطلب الإنصات والفهم,بالإضافة إلى أن الاستماع يزودنا بالمفردات وتراكيب الجمل التي تعد أساسًا للقراءة والنجاح فيها يعتمد على الخبرات السمعية والشفهية للكلمات.

الكلمات المفتاحية

المهارات اللغوية ؛ التتفكير ؛ التفسير ، التحليل ؛ الاستماع ؛ الكتابة ؛ المستويات القرائية ؛ الفهم القرائي ؛ القراءة ؛ المتعلم ؛ الثروة اللغوية