مجلة جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية
Volume 30, Numéro 3, Pages 15-62
2016-09-15
إِشكالُ النَّسْخِ في القرآن (دراسةٌ في ضَوْءِ نِظَامِ الخِطابِ ونِظَامِ العَالَـم)
الكاتب : يوكعباش عبد الحميد .
الملخص
النَّظَريّاتُ والشُّروحُ والقَوَاعِدُ المنْهَجيّة المعتمَدَةُ في فّهْمِ العالم والنصّ لا ننتظرُ منها، دوْماً، أَنْ تكون مُثمِرةً وهادية إِلى حقيقة العالم والنصّ، إِنها قد تكون، هي نفْسُها، مُضلِّلة عن هذه الحقيقة، وأَمّا استقرارُ هذه النَّظَريّاتِ والشُّرُوحِ والقَوَاعِدِ، وتَطَاوُلُ العَمَلِ بها لآمادٍ من السِّنين، فلا يُعفيها من الشكّ في مصداقيّتها وضرورةِ مُرَاجعتها؛ لأَنَّ ذلك بالذَّات هو ما يُشَكِّلُ باعثاً على تجديد النَّظَر في مَدَى مُطَابقتها لحقيقة الخِطابِ الإِلهيّ أَو الواقع الكَوْني، الذي تدّعِي، هذه النَّظَريَّاتُ والشُّرُوحُ، أَنها تعكسه وتتحدَّثُ عنْهُ. من القَوَاعد المسَلَّم بصِحّتها في أَدَبِيّاتِ التَّفْسير الإِسلامي أَنّ مَعْنى الخِطابِ الإِلهيّ وحُكْمَهُ، لا يمكنُ البحْثُ عنْهُ خارجَ أَقْوَال السَّلَف، ولكن مَنَاهِج التأْويل المعاصِرة توضِّحُ أَنّ الخِطابَ غيرُ مُقَيَّدٍ بأُفُقِ المخاطَبِ الأَوّل، ولا بسياقِهِ التَّاريخي. الخِطابُ الإِلهيّ، يُظْهِرُ تاريخُ تَفْسيره أَنَّهُ أَعْمَقُ من جميع التَّأْويلاتِ والشُّروح التي قُدِّمتْ له حتى الآن، بما فيها تأْويلات السَّابقين، مثلما هو الأَمْرُ تماماً مع الواقِع الكَوْني، أَنّهُ أَوسعُ وأَصْدَقُ مِنْ كُلّ النَّظَريَّاتِ التي سَعَتْ إِلى فَهْمِهِ وتَوْضيحِهِ، من أَرِسْطو إِلى اليوم. في هذه المقَارَبَة النصّية، عَمَدْنا إِلى آياتٍ ونصوصٍ من القُرْآن، طالما اُعتُبرت معانيها وأَحكامُهَا مُجْمَعاً عليها، من عهْدِ السَّلَف إِلى اليوم، وهذا ما قدّم لنا مُبرّراً لمراجعتها، فاستبان لنا، لما عُدْنا إِليها، في تحرُّرٍ تامٍّ من ضغْطِ الأَقوال وتوجيهات الشُّروح المعتادَة لها والحافَّة بها، في كتب التفسير والفقه، أَنَّ هَذِهِ المعاني والأَحْكَام لا توجد فيها، وإِنما في الأَقوالِ والتأْوِيلاتِ الدَّائرةِ حَوْلها، مثل الآية: ﴿مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ البَقَرة/106. وقوله تعالى: ﴿وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَّكَانَ آيَةٍ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُواْ إِنَّمَا أَنتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ﴾ النّحْل/101. وهما آيتان طالما عُدّتا أَساساً لفكرة النَّسْخ، في القرآن، ومنطلقاً لتبريره والدّفاع عن أَهمّيته وحِكمته وفوائده، من عهد التابعين إِلى اليوم، وفي تطبيقات فكرة النسخ، قوله: ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْرًا الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقًّا عَلَى الْمُتَّقِينَ﴾. الخِطابُ اللُّغويّ، المقدَّس والبشريّ معاً، وفي كلّ الثقافات الإِنسانية، كمْ هو بريءٌ مِنْ جميع الشُّرُوح التي تتمُّ له في التاريخ إذَنْ. Sum up: We don’t expect from the theories, the explanations and the methodological structures, adopted in comprehending the world and the text, to be always fruitful and lead to the truth of the world and text. they could be misleading to that truth. Also, the status quo of these theories, explanations and structures ,along with their adoption long many years, won’t free them from doubt in their credibility and must be revised because this, in itself, constitutes a stimulus to renovate our view in how compatible it is with the truth of God’s speech and the reality of the world that these theories and explanations pretend to reflect and speak about. One of the most credible recognized structures all sayings of the Islamic explanation (tafsir: Exegesis) is that the meaning of God’s speech and rule can’t be searched for, out of the Ancestors sayings: (Essalef), but modern methodology of Interpretation shows that speech is restricted by neither the horizon of the spoken to, nor by its historical streaming. God speech historical Interpretaion shows us that Quranic discourse is always deeper than all interpretations and the presented explanation till now, including those of the first ex-interprets: (essabikoun),exactly as it is with the reality of the Universe.it is wider and more credible than all theories that have sought to understand it and explain it,from Aristotle till today. Most of the time,the dicourse as well as reality,are innocent from the meaning and the description that have meant to be realized and achieved for. In this textual approach,we are based on Quranic texts and verses, their meanings and rules,long considered,agreed upon by all, from Ancestors (Essalef) era till today. this has justified our revision. when we refer to them,we are convinced,free from any pression or orientation of the habitul known sayings and interpretations,that these meanings and rules are not inside but they exist in the sayings and interpretations that surround them.
الكلمات المفتاحية
النسخ؛ القرآن؛ نظام الخطاب؛ نظام العالم
مقالات مماثلة
شهري محمّد
.
ص 99-120.
حذيق العيد
.
ص 107-132.
مجيدي أسماء
.
زلاقي رضا
.
ص 170-188.
سُلَيْمَانْ أَحْمَدْ عَبْدِ اَلْحَمِيدْ أَمِينُ
.
ص 15-127.
