مجلة الحضارة الإسلامية
Volume 13, Numéro 17, Pages 469-488
2012-11-01

المسكوت عنهم من شيوخ الإمام البخاري "دراسة وبيان".

الكاتب : محمد الخباص .

الملخص

فيكاد يكون إجماعاً على تقديم «صحيحي» البخاري ومسلم على غيرهما من الكتب في الصحة، فهما أصح كتابين بعد كتاب الله عز وجل، وأكثر العلماء على أن البخاري قد فاق مسلماً صحةً، وذلك بسبب ما ألزم نفسه بشروط أكثر دقة من مسلم، فقد روى الحافظ ابن حجر في «مقدمة الفتح» بسنده إلى الحافظ أبي الفضل ابن طاهر المقدسي أنه قال: «شرط البخاري أن يخرّج الحديث المتفق على ثقة نقلته إلى الصحابي المشهور من غير اختلاف بين الثقات الأثبات ويكون إسناده متصلا غير مقطوع وإن كان للصحابي راويان فصاعدا فحسن وإن لم يكن إلا راو واحد وصح الطريق إليه كفى» انتهى1، وقال الحافظ في «شرح نخبة الفكر» في معرض ترجيح صحيحه على صحيح مسلم: «أما رجحانه من حيث الاتصال فلاشتراطه أن يكون الراوي قد ثبت له لقاء من روى عنه ولو مرة واكتفى مسلم بمطلق المعاصرة».2 وموضوع بحثي هو الرواة الذين أخرج لهم البخاري في «صحيحه» ممن لم يذكرهم أحد من المتقدمين بجرح أو تعديل، فما هو منهج البخاري في إخراج حديثهم؟

الكلمات المفتاحية

البخاري الرواة المسكوت عنهم