مجلة الحضارة الإسلامية
Volume 17, Numéro 29, Pages 471-486
2016-06-01

جهود الإمام سيدي عبد الرحمن التنلاني المالكي في خدمة التفسير -مختصر الدُّر المصون في علم الكتاب المكنون للسَّمِين نموذجا -

الكاتب : عبد الغاني أوعامري .

الملخص

وكثير من المصادر والمراجع التي تكلَّمت عن ظهور التفسير ببلاد المغرب والقيروان، تجعل من «تفسير يحي بن سلام»(ت:200ه) أول تفسير ظهر في تلك الحقبة المبكرة، متناسية بذلك «تفسير ابن رستم»، ولعل للشأن السياسي والتحذير السُّني والأموي2 من الخلافة الرستمية والمذهب الإباضي وأنه مذهب الخوارج3، واستعمال النصوص الواردة في ذمه، الدور الكبير في هذا التصنيف وتلك الإشادة بتفسير يحي بن سلام البصري، فقليلة هي المصادر التي ذكرت تفسير ابن رستم، إلا المصادر الإباضية أو التي أرَّخت للدولة الرستمية عند ذكر مؤسسها الأول. ثم توالت جهود علماء الجزائر في هذا الفن اعتناء وخدمة، بالتأليف في فنونه وعلومه والإقامة على تدريسه وبثه، وعرفت الساحة التفسيرية ابتداء من زمن الدولة الرستمية إلى زمن الدولة العثمانية نموا متسارعا واهتماما متزايدا خلَّف تركة تفسيرية أنتجت مدرسة تفسيرية ذات ملامح وخصائص يمكن وصفها بالمدرسة الجزائرية التفسيرية، ولعل من الأعمال العلمية في التفسير التي تزخر بها المكتبة الجزائرية، عمل الإمام عبد الرحمن التنلاني في اختصاره للدر المصون في علم الكتاب المكنون للسَّمين الحلبي،

الكلمات المفتاحية

السمين الحلبي الدر المصون عبد الرحمن التنلالي