مجلة العلوم الاجتماعية
Volume 7, Numéro 1, Pages 20-36
2013-02-01

الأسرة والمسكن بين الحاجات والوظائف

الكاتب : مصطفى عوفي . هالة لبرارة .

الملخص

باعتبار الأسرة الخلية الأولى لتكوين المجتمع الإنساني وأنها ضرورة ومطلب اجتماعي وحق مشروع لكل فرد، فهي إذا تحتاج إلى ما يدعمها لتلبية حاجاتها و أداء وظائفها للاستمرار على نحو يضمن لأفرادها الرفاه والاستقرار، لذلك فاهم ما يجب توفيره لهذه المؤسسة الاجتماعية هو توفير بيئة سكنية ملائمة لان المسكن يمثل حق أساسي للأسرة وجزء جوهري من الحق في الحياة وهو احد أهم المقومات الحياتية، ففي ظله تقوم الأسرة بوظائفها وتكون في مأمن عن العديد من المشكلات النفسية، الجسدية، الأخلاقية والاجتماعية ولضمان استيفاء كل حاجات الأسرة والمطالب الضرورية لمعيشتها لا بد لها من امتلاك مسكن ملائم ينتظم تبعا لوظائف متنوعة وبطريقة تقنية ولمسات فنية وجمالية يستجيب فيها للحاجات المختلفة والمتطورة للأسرة ويعبر بصورة صادقة عن خصوصيتها ويحفظ شخصيتها وثقافتها فلا تكون للمسكن أهمية أو معنى دون أخذه في الاعتبار متطلبات الأسرة المتطورة والمتغيرة بتعقد ظروف الحياة ومن بين تلك المتطلبات: الراحة، الاستقرار، الأمن، الصحة، الرفاه، الحرية، الخصوصية، وكل أنواع التفاعل والعلاقات الاجتماعية. ومسؤولية إيجاد التوازن بين حاجات الأسرة ووظائف المسكن يتحملها علم الاجتماع الذي يهتم بالأسرة والمسكن معا من خلال البحث في العلاقة التي تربطهما في مجال الحاجات والوظائف، فلا يمكن بأي حال من الأحوال إغفال علاقة الصورة المادية للمسكن بالجوانب الاجتماعية والثقافية للأسرة والتي تعبر عن حقيقة الحياة فيه.

الكلمات المفتاحية

الوظائف،الحاجات ،الأسرة ..........