مجلة العلوم الاجتماعية
Volume 8, Numéro 3, Pages 86-97
2014-09-01

علاقة الجيران بين سندان الماضي ومطرقة الحاضر دراسة ميدانية بحي 700 مسكن بالمسيلة

الكاتب : سعد عسلي .

الملخص

إن موضوع العلاقات الاجتماعية الحضرية وعلاقات الجيرة القائمة بين سكان مختلف المناطق السكنية داخل المدينة يكتسي أهمية كبرى لدى الباحثين والمختصين في قضايا المدينة، ويشير مجتمع الجيرة إلى جماعة أولية غير رسمية توجد داخل منطقة إقليمية صغيرة تُمثل جزءا فرعيا من مجتمع محلي أكبر منها، ويسودها إحساس بالوحدة، إلى جانب ما تتميز به من علاقات اجتماعية مباشرة وأولية ووثيقة ومستمرة نسبيا.إن قوة علاقات الجيرة بين سكان المجاورة السكنية تؤدي إلى التماسك الاجتماعي فيما بينهم، عكس ضعفها الذي يؤدي إلى التفكك الاجتماعي، ومنه فإن قوة وتماسك ووحدة المجتمع من قوة هذه العلاقات، وضعفه وتفككه وانهياره من ضعفها، لذا كان لزاما على الجميع أن يحافظ ويعمل على تقويتها، وذلك من خلال التعرف على حقوق الجار وتطبيقها في واقع الحال، لأنها صمام الأمان للحفاظ على استقرار الأُسر ، ومن خلالها استقرار المجاورة السكنية وبالتالي استقرار المجتمع بأكمله.لهذا كان التساؤل التالي: ما العوامل التي أدت إلى ضعف العلاقة وفتورها بين الجيران في أيامنا هذه؟. واستهدفت هذه الورقة البحثية الكشف عن العوامل التي جعلت علاقات الجيرة في أيامنا هذه تُصاب بالضعف والفتور، عكس ما كانت عليه في السابق، ولتحقيق هذا الهدف تم استخدام المنهج الوصفي والتحليلات الإحصائية لإجابات عينة من أرباب أُسر سكان حي 700 مسكن بمدينة المسيلة. وقد أسفرت نتائج الدراسة على تأييد صحة فروض الدراسة، حيث يتضح من تحليل نتائج الدراسة أن: العلاقة بين الجيران تغيرت عما كانت عليه في السابق، هذا ما يؤيد صحة الفرضية الأولى.كما أسفرت النتائج على أن: هناك أسباب وعوامل عديدة أدت إلى ضعف وفتور العلاقة بين الجيران اليوم، هذا ما يؤيد صحة الفرضية الثانية.وفي الأخير تبين النتائج أنه بالإمكان إيجاد حلول لإعادة علاقات الجيران بجيرانهم إلى ما كانت علية في السابق، إذا ما فهم الجيران معنى التواصل الاجتماعي مؤيدة صحة الفرضية الثالثة.

الكلمات المفتاحية

الجيران ، الماضي ، الحاضر .....