مجلة العلوم الاجتماعية
Volume 10, Numéro 6, Pages 43-60
2016-11-01

أثر المداخل الحديثة للتغيير التنظيمي على تنمية الموارد البشرية مدخل إعادة هندسة العمليات - أنموذجا

الكاتب : بن لحبيب بشير .

الملخص

إن قدرة المؤسسة على البقاء و التميز و نجاحها في صياغة طريقة فعالة للأداء، هو من أهم التحديات التي تواجهها اليوم إذا أرادت الاستمرار و توفير المناخ التنظيمي الملائم لدى الأفراد لجعلهم يمارسون أعمالهم بكفاءة و تحفيز أكبر للإبداع و الابتكار، و على هذا الأساس يشكل الاستثمار في العنصر البشري من خلال إدماجه أو إشراكه في العملية التكوينية أفضل السبل لرفع الأداء و تحقيق الكفاءة الإنتاجية، على اعتبار أن أسمى ما تتطلع إليه الإدارة هو الوصول إلى تحقيق إنتاجية عالية بتكاليف منخفضة و بجودة عالية، مع ضرورة احترام الوقت المحدد ، و ذلك خدمة لعملائها و زبائنها و هذا ما يؤسس لثقافة تنظيمية راسخة لمواردها البشرية، مما يدخل المؤسسة في مجال المنافسة وفقا لمعايير الجودة العالمية.وإذا كان النشاط التدريبي يستهدف إدخال نظم ومفاهيم ومناهج جديدة وإجراء تغييرات جوهرية في العمل، فإن الأمر يتطلب تطوير وإحداث تغيرات جذرية في النشاط التدريبي نفسه حتى يكون أداة قوية لتحقيق أهداف المنظمة، وهنا تأتي أهمية إعادة هندسة التدريب بالمنظمة، حيث يرى مايكل هامر" أن إعادة الصميم الجذري في البرامج التدريبية يؤدي حتما إلى نتائج جوهرية في معايير الأداء الهامة ، والتي تمثل في وقتنا الحالي: التكلفة، الجودة، الخدمة، السرعة". فالتكوين في ظل إعادة الهندسة يمثل إحدى المتطلبات الأساسية لأي سياسة تنموية باعتباره إنتاجا اجتماعيا يلعب الدور الحاسم في تحديد معالم التنمية، و هذا الإنتاج يقوم على المعرفة الحديثة و الرغبة الذاتية و الإثراء الوظيفي من ناحية، و يرتبط بالبناء الاجتماعي الذي يشكله من ناحية أخرى.

الكلمات المفتاحية

التغيير التنظيمي،تنمية ،هندسة العمليات ......