مجلة سيميائيات
Volume 12, Numéro 1, Pages 113-139
2016-03-12

(الحُزْنُ والانبِعَاثُ) "قراءة سيميائية" في الشِّعر السُّعودي المعاصر ديوان "فينيق الجراح" للبارقي أنموذجا

الكاتب : إبراهيم أبوطالب .

الملخص

الأصوات الجديدة الشابة في منطقة عسير بالمملكة العربية السعودية لها حضورها اللافت عبر ما تُصدِرُه نواديها الأدبية من إبداعات مختلفة: شعرية، وسردية، وبما يرصد حاضرها الإبداعي، ويجسد خصائص المكان والإنسان في هذا الجزء الجنوبي من المملكة المكتنز بالتاريخ والحضور المتنوع من خلال أهمية المكان وخصوصيته الجبلية والزراعية وصفاته وتضاريسه التي تتواشج مع الكلمة في جدلية الذات والموضوع. وهذه الأصوات ليست إلا امتدادًا لجيل شعري كبير، يحاول أن يجد له صوتا خاصا ويجتهد في هذا المسعى، فإلى أي مدى تمَّ تحقيق هذا الطموح؟ وكيف ينظر هذا الجيل إلى التجديد الشعري؟ وكيف يمارسه، ويفهمه؟ والسؤال بصيغة أخرى، هل ثمة خروج وتجديد أم أنها ما تزال محاولات على الطريق لم تغادر الشكل في أقل أبعاده في حين ظل الموضوع والتناول هو الثابت المألوف؟ هذا ما تطمح إليه هذه المقاربة من استنباط النص واستنطاقه متلمسةً عبر القراءة السيميائية جوانب هذا الأمر لأنها - أي القراءة السيميائية، في ظنِّي – هي الأقدر على فك شفرات النص، وسبر أغواره من البُنَى التي لعلَّها سترسم للقراءة مدارات الاكتشاف، بما للسيميائية لدى دارسيها من " خصائص الدراسة المنظمة والمنتظمة"(1) وبما لها من آفاق واسعة تفتح مجالاتٍ للتأويل والفهم، من داخل النص ذاته ابتداءً بعتباته، وبالنصوص الموازية، وانتهاء بالدلالات المختلفة داخل النص، وعبر مختلف أشكال التناصّ بمعنى محاولة التدرج من الخارج النصي إلى الداخل النصي.

الكلمات المفتاحية

قراءة سيميائية-الحُزْنُ والانبِعَاثُ-فينيق الجراح-الشِّعر السُّعودي