مجلة سيميائيات
Volume 12, Numéro 1, Pages 40-51
2016-03-12

المقترب اللّساني البنوي لدى بارت بين منطق الأدب ومرجأ الكتابة

الكاتب : سطمبول ناصر .

الملخص

يعد رولان بارت من الذين أسهموا في ترسيخ المبتغى العلمي للأدب وعليه كان جهده وقفا على تأدية تلك التأملات التصورية التي تراعي الأخذ بالأدب إلى جهة المعطى الإجرائي متعديا في ذلك تلك الجاهزية المعيارية التي ظلت تحصر الأدب ضمن حرج السياق كي تعزز وجودها من جهة الأخذ بمحددات النص ضمن صرامة جامدة وعليه ظلت جملة النصوص تذعن لمهيمنة الإسهام التجريدي لعيانية الأنموذج الذي تتقصده، وكذا ما تبنته المناهج لاتباعية النص الإجرائي وعليه ظل بارتR.Barthesيتوسم في حضور ذلك الكائن النصي الذي تؤديه الكتابة عبر تحولات اللغة وانعطافات البلاغة، كونها تجلي بنوية التكوين النصي في ضوء ذلك التكثيف من الأداء المنتهي إلى تلك المحصلة من الفرادة التي لا تعضدها اتباعية المباني وكذا الإذعان للجاهز من الوثوقيات المنهجية ونحوية المعايير مما يخول النصوص ضمن حرج المغلق من الاشتغال المكرّر والدائري. هذه الصّلابة ظلت لا تباشر ذلك الاشتغال الدلالي لفرادة النصوص ضمن أفق المتلقي وهو يؤدي تطويع النص إلى ذلك التقويض المفعم بالأداء المتعاقب في إنتاج دلالاته من غير أن يركن إلى المسلم به من الإكراهات حيث سكونيةالأنساق ووهنانزياحاته وفتور أبنيته، من هنا نتج ذلك الصراع المحتدم الذي سلكه بارت بين متقابلين متدافعين (السياق والنسق) أو ما بين تلك الاتباعية التقليدية وما أفرزته تلك التصورات المحدثة مما انتهى حال هذا الأمر إلى ذلك النزوع في ترسيخ معالم التجدد في التواصل مع النص والاشتغال مع أنساقه المتحولة ومن ضمن المعالم الجوهرية لهذا الصراع الذي تمثل " في قراءة بارت لراسين مما أفرز وأثار سجالا ضد منطلقات النقد الأكاديمي الممثل في ريمون بيكارRaymond Picard الذي وصف إجراء إزاحة السياق وحياديته بالتدجيل النقدي وبالشمولية وبالزيف وبالادعاء. هذه الأوصاف تشير إلى الصراع النقدي بين القراءة السياقية والقراءة النسقية ومهما يكن من أمر فإن النقد الجديد تبنى فيما بعد المنهج البنوي ولاسيما في أوساط المثقفين الفرنسيين لقد وضع حدا لسيادة التفكير حيال النص / الوثيقة ".

الكلمات المفتاحية

المقترب اللّساني –بارت-الأدب - منطق - التجريدي - المنهج البنوي