مجلة الحضارة الإسلامية
Volume 16, Numéro 27, Pages 525-542
2015-06-01

الحياة العالمة في الساحل والصحراء حياة أحمد بابا التنبكتي نموذجا

الكاتب : محمد الأمين ولد أن . محمدن محمد التلميدي .

الملخص

دخل الإسلام مبكرا إلى الشمال الإفريقي والصحراء الكبرى، وعلى الرغم من عدم وجود ذكر لمعارك لفتح الصحراء والأقاليم التي على حافتها الجنوبية خلافا لشمال إفريقيا، فإن الإشارات إلى تقادم الوجود الإسلامي في الصحراء ووجوده في السودان الغربي الذي يشكل الامتداد الطبيعي لبلاد صنهاجة تطالعنا ابتداء من القرن العاشر الميلادي في بلاد صنهاجة وفي مملكة غانا. ويعزز هذه الإشارات وجود مسالك تجارة القوافل في الصحراء وما تحمله القوافل من علم بالإضافة إلى حمولتها التقليدية من البضاعة وكذلك وجود آبار في المسالك الصحراوية التي تتحدث عنها المصادر والتي يعزى حفرها إلى أحفاد عبيد الله الفهري. كل هذه الإشارات وغيرها ولَد لدينا شعورا بأن هذا الحيز كان وحدة دينية متحدة ساد فيها ذات المذهب المالكي وسادت فيها ذات التقاليد الدراسية بحيث عزز ذلك تبادل المعرفة والخبرة الدينية والإفتائية. والعلم الذي نروم تقديمه يعتبر خير مثال يستدل به على هذه الوضعية. فهو ضليع في الثقافة العربية الإسلامية وينتمي إلى أقصى هذا الحيز (السودان الغربي) وتبادل الرسائل العلمية مع علماء من الشمال الإفريقي،كما ترك موروثا علميا شاهدا على كل هذه الاهتمامات وهذه المكانة العلمية السامقة. ولبلورة الصورة نورد نبذا من حياة أحمد بابا التنبكتي مركزين على دراسته وتدريسه قبل أن نلقي نظرة على الصلاتالعلمية بين علماء المنطقة في هذه الفترة.

الكلمات المفتاحية

الصحراء التنبكتي أحمد بابا حياة