مجلة الحضارة الإسلامية
Volume 16, Numéro 27, Pages 95-114
2015-06-01

أثر علم الفروق في التقعيد المقصدي عند الإمام الشاطبي

الكاتب : بدر الدين عماري .

الملخص

تأتي أهمية وخطورة التقعيد المقاصدي الذي يمثل عملاً متكاملاً لعلماء الشريعة في سعيهم لضبط أصولها والقواعد التي تنبني عليها فروعها، يخضع لمنهج علمي مطرد ثابت منضبط، ويسعى إلى إقامة مقاصد الشريعة تحصيلا وتحقيقاً، إذ لا يكفي العالم التصور التجريدي لمقاصد الشريعة حتى يكون قادرا على تنزيلها على الواقع، بل إن ذلك يتطلب تبصرا حقيقيا بمناشئ الأحكام ومواطن التنزيل وشروط ذلك، إذ كلما تعقدت أحوال العصر تعقدت معها الوقائع، وصار تمثل الوقائع والنوازل وتكييفها أمرا عسيرا، يتطلب نفَسًا فقهيا أصوليا مقاصديا قويا لمعالجة مختلف النّوازل سواء التي تعلقت بجانب العبادات أو جانب المعاملات، وحتى ما يتعلق بالسياسة والاقتصاد والاجتماع. ولعلّ من مسالك الزلل في بعض الاجتهادات المعاصرة ؛عدم مراعاة الكليات التشريعية عند دراسة النصوص ، والاكتفاء بتحكيم القواعد الأصولية لاستفادة الحكم ، دون أن يقترن بذلك نظر إلى المعاني التشريعية العامة التي تعتبر قطب رحى الشريعة ، أو ما عبّر عنه فقيه المقاصد المالكي-أبو اسحاق الشاطبي-بدراسة الجزئيات بمعزل عن الكليات المقاصدية والتي هي حقيقتها قواعد قعّدها الإمام لتحصيل هذا القصد.

الكلمات المفتاحية

علم الفروق الفرق المقاصد الشاطبي