التواصلية
Volume 2, Numéro 4, Pages 152-192
2016-11-01

عدّ الآي: (نشأته ومراحله وعلاقته بالقراءات المتواترة)

الكاتب : محمد توم حامد علي بشارة .

الملخص

يسعى هذا البحث إلى تسليط الضوء على نشأة عدد آي القرآن الكريم، ومراحله التي مرّ بها، وعلاقته بالقراءات المتواترة. وبرز من خلال البحث أن عدّ آي القرآن الكريم نشأ مع بداية نزول القرآن الكريم على النبي – صلى الله عليه وسلم –. وأنّه – صلى الله عليه وسلم – تلقى عدّ الآي عن جبريل عليه السلام كتلقي حروف القرآن الكريم، وتلقّاه الصحابة عنه كما تلقاه عن جبريل، وكذلك أخذ التابعون والأئمة المقرئون. وأنّ عدّ آي القرآن الكريم له علاقة وثيقة بالقراءات المتواترة، تبدوا جليّة في باب الإمالة، وذلك لما فيه من اختلاف حكم قراءة اللفظ إن كان رأس آية، حيث إن ورشاً عن نافع وأبا عمرو البصري يخصان ألفاظاً من رؤوس الآي بالتقليل أو الإمالة، وذلك في إحدى عشرة سورة تمال رؤوس آيها وهي: " طه، والنجم، والمعارج، والقيامة، والنازعات، وعبس، والأعلى، والشمس، والليل، والضحى، والعلق. فمن أصول رواية ورش تقليل ذوات الياء بخلاف عنه، ومن أصول قراءة أبي عمرو تقليل ما كان على وزن فعلى مثلثة الفاء، فإن وقعت ذات الياء رأس آية في هذه السور فإنهما يقللان وجهاً واحداً عنهما، فيختلف حكم قراءة الكلمة لكونها رأس آية. فعلى القارئ أن يعرف رؤوس الآي في هذه السور لمعرفة الحكم المتعلق بها، وأن يعرف أن العدد المعتمد في رواية ورش هو العدد المدني الأخير، وأن العدد المعتمد في قراءة أبي عمرو البصري هو العدد البصري أو المدني الأول. كما خلص البحث إلى أنَّ كل قراءة تقرأ وفق عددها، وأن يراعى ذلك كمراعاة وجوه القراءات. وأن يراعى عدّ الآي عند طباعة المصاحف كمراعاة وجوه القراءات ورسم المصحف وضبطه.

الكلمات المفتاحية

القرآن الكريم - عدد آي - القراءات المتواترة - النبي – صلى الله عليه وسلم – جبريل عليه السلام - الصحابة - التابعون والأئمة المقرئون - حكم قراءة اللفظ - رواية ورش - قراءة أبي عمرو - العدد البصري