مجلة آفاق لعلم الاجتماع
Volume 2, Numéro 2, Pages 33-42
2013-05-02

تنظير معرفي للمقاربة الكمية و الكيفية في العلوم الإجتماعية

الكاتب : سليم العايب .

الملخص

لقد ساد في الساحة التعليمية ( الجامعات ،) هيمنة الدراسات الكمية في العلوم الاجتماعية، و ساد أيضا انصراف الطلبة نحو الدراسات الكيفية، بغية الوصول إلى سن القوانين و النظريات التي تحكم الظواهر. و على هذا الأساس، نجد أن العلوم لاجتماعية تعيش في أزمة المناهج ( الكمي و الكيفي في الفكر العلمي المعاصر) . •هل هذا يعني المقاربة الكمية تختزل الكيفي في الدراسات الاجتماعية؟ •هل التكميم و التعميم للظواهر بفضلهما يمكن الوصول إلى النظريات؟ •هل هناك منهج كمي واحد يسيطر في الدراسات الاجتماعية؟ بالتالي إن الاختلاف في المنهج، إنما هو في نهاية الأمر اختلاف في المنحى النظري، وأيضا حول القدرات التفسيرية والوظائف المعرفية لكلا هذين الإتجاهين. إن السيرورة التي تقود تقنيات العلوم الاجتماعية، في جمعها للمعطيات الكيفية بطريقة يمكن فيما بعد تحويلها إلى كمية، فعملية تكميم ماهو كيفي يمكن أن تقصد بها عملية الترقيم و القياس. و عليه يجب أن نتجاوز التناقض و الجدل بين الكمي و الكيفي، و التشكيك في أنواع المناهج و القطيعة بين البراغماتية و المنهجية، بل هناك تكامل بين الجانب الكمي و الجانب الكيفي في الدراسات الاجتماعية . إن النزاع بين الكمي و الكيفي لا معنى له في حد ذاته ،لأن سلامة التحليل و أمانته لا تدرك إلا إستنادا إلى الموضوع المدروس و الهدف المرسوم للباحث و الظروف الواقعية للبحث و منه حان الأوان من أجل تأسيس التنظير الإبستيمولوجي في المناهج

الكلمات المفتاحية

المقاربة الكمية - العلوم الاجتماعية - المقاربة الكيفية - التحليل الكيفي