مجلة الشريعة والاقتصاد
Volume 1, Numéro 2, Pages 257-288
2012-12-10

الأعضاء الصالحة للنقل والزرع طبيا وموقف الإسلام منها

الكاتب : كمال لدرع .

الملخص

خلق الله الإنسان وكرمه، وجعله أهلاً للتعلم كما قال تعالى: (وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّنْ بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لاَ تَعْلَمُونَ شَيْئاً وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَالأَفْئِدَةَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)( )، ولذلك تعلم الإنسان على طول الزمن من الحقائق المادية والمعنوية ما لم يحص، وكل عصر يضيف إلى ما قبله رصيدًا من المعلومات، بحيث تصبح الخبرة التراكمية في المحصلة النهائية شيئًا كبيرًا جدًّا، وقال تعالى عن الإنسان (عَلَّمَ الإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ) ( )، وكذلك: (وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) ( ). وقد تطورت العلوم تطورًا عظيمًا، وفي مقدمتها الطب، حيث توصل إلى وسائل علاجية جديدة، من أهمها ما يسمى بـ "زرع الأعضاء" والبعض يسميه "غرس الأعضاء"، وهناك من اعتبر أنه أقرب للغرس منه إلى الزرع؛ لأن الزرع يكون له بذرة، أما الغرس فيكون بشتلة، لكن شاع مصطلح "زرع الأعضاء"، وعلماؤنا قالوا من قديم: لا مشاحة في الاصطلاح. وزرع الأعضاء هو أن ينقل عضو من شخص إلى آخر، ويكون هذا الشخص في حاجة إليه؛ لأن عضوًا من أعضائه تلف أو لم يعد يؤدي وظيفته، فهو يحتاج إلى هذا العضو من شخص آخر حي أو ميت بطريق التبرع، سواء أكان المتبرع من الأهل أو غيرهم، وهذا في بعض الأعضاء دون بعض.

الكلمات المفتاحية

نقل وزراعة الأعضاء؛ الأعضاء الصالحة؛ موقف الإسلام